صحافة: محمود منسي

الطبيب الناجح هو الطبيب القادر على الخروج من دائرة مشاكله الصغيرة إلى دائرة مشاكل المجتمع الأكبر

هاجر خالد

هاجر هاشم محمد خالد، طالبة بكلية الطب جامعة الجزيرة، وهي أيضاً ناشطة في مجال العمل التطوعي كرئيسة منظمة الشبكة الطلابية في السودان ومنسق السودان لدى منظمة أمن وسلامة الطفل بالإضافة كونها متحدثة ومنسقة  لدى عدد من المؤتمرات العالمية في مصر، السودان، تونس، إيرلندا.. مع نشاطها في الأدب والكتابة فهي حائزة على عدد من الجوائز العالمية والمحلية في الخطابة والقصة القصيرة والشعر العربي

ثورة الموارد البشرية: هاجر لديك العديد من النشاطات في مجال التطوع والأدب ونشر الوعي الثقافي والأخلاقي والعلمي، من ضمن تلك النشاطات هو دراستك للطب، من وجهة نظرك كيف تفصلين دورك كطبيبة في المجتمع؟

هاجر خالد: كل حياتي أؤمن أن أثمن مافي الطبيب إنسانيته، وأن قدرة الطبيب على العطاء هي بحس  ماله من إحساس ومسؤولية تجاه مرضاه ومجتمعه، وأن الطبيب الناجح هو الطبيب القادر على الخروج من دائرة مشاكله الصغيرة إلى دائرة مشاكل المجتمع الأكبر، هو القادر على السمو فوق احتياجته ليقدم ويعطي عطاء غير مجذوذ، وأنا كذا أربي في نفسي ذلك كل يوم، وأدربها على العطاءات اللا محدودة والإحسان وأؤمن أن ذلك أعظم قيمة للإنسانية

ثورة الموارد البشرية: من نطاق خبرتك ووجهة نظرك الشخصية ما هي أكبر التحديات التي تقابلها بيئة العمل بالسودان؟ ما هي حلولك المقترحة؟

هاجر خالد: أكبر التحديات في السوداني الحالي هو انعدام المصادر والفقر، ومن هذه المشاكل يمكن أن تتشعب تحديات لا نهائية إذ أنها كالدائرة المغلقة تدور حول ذاتها، رغم ذلك دائما ما يوجد من يمتلك الشجاعة لكسر هذه الدائرة، وهذا القادر على كسرها هم الشباب الواعي الإنساني القادر على ملامسة مشاكل مجتمعه وحلها، أنا أؤمن بالشباب وأؤمن أن تمكين الشباب ودعمه ومنحه فرص للابداع، فرص قيادة مشاريعه الخاصة سواء كانت فكرية أو خدمية، تقوية مهاراته ومعارفه وتجاربه هو السلاح الوحيد القادر على كسر دائرة الفقر وادارة عجلة التطوير

ثورة الموارد البشرية: كنتي من ضمن المتحدثات والمتحدثين بمؤتمر تيدكس ودمدني، ما كان مضمون الموضوع؟ وما هي المنفعة العامة وراء محاضرتك

هاجر خالد: تحدثت عن تجربتي في تمكين الشباب وتدريبهم، عن ما تعلمت من الألف ونصف شابة وشاب الذي تدربو معي، وعن المشاريع والحملات الشبابية التي قمنا بتنفيذها ومدى الأثر، ما هو القادر وما هو المتوقع من كل شاب وشابة سودانيين من دور في بلاد أعظم مواردها ومنقذيها هم الشباب. وكان لهذا الحديث الاثر اللحظي وعلى المدى الطويل من شباب قدموا من بقاع السودان المختلفة يبغون التدريب وعظم الأثر

ثورة الموارد البشرية: لكي العديد من النشاطات، من وجهة نظرك ما هو العامل المشترك بينهم؟

هاجر خالد: التدريب، تقوية المعارف والمهارات وذلك بمختلف الوسائل من التحدث الجماهيري.. من الكتابة، من التعليم ومن مساعدة الآخرين وخلق انسان فعال وقادر على تطوير نفسه ومجتمعه الصغير والأمة أجمع، واؤمن ان ذلك أعظم ما قد يقدمه انسان لإنسان، أن تدله على الطريق ثم تعلمه وتحمله حتى يصل ليكون هو في ذاته نقطة تغير ومصباح مشع في مجتمعه

ثورة الموارد البشرية: من وجهة نظرك كيف أسعى للتميز عند إلقاء ندوة تيدكس؟

هاجر خالد: القدرة على الابتكار، الشمولية في اختيار الأفكار، والإحسان في الأداء

ثورة الموارد البشرية: كل منا يتعرض لمواقف ببيئة العمل ويتعلم منها، ما الذي ألهمك في مجال عملك؟

هاجر خالد: المرضى في المستشفيات، كان الواحد قادر على العطاء والإسعاد في أسوأ الظروف، وعلى الأمتنان، هذي المشاعر التي اكتسبتها من المرضى علمتني معنى العطاء ومعنى أن يتجاوز الإنسان ألمه وأن يجذل في العطاء لمن عرف ومن لم يعرف

ثورة الموارد البشرية: ربما مفهوم القيادة يتغير حسب الزمان، ما هو مفهومك الحالي للقيادة؟

هاجر خالد: القدرة على الإلهام

ثورة الموارد البشرية: ما هو التحدي الحالي الذي تواجيهيه في حياتك؟

هاجر خالد: دائما كان التحدي الأكبر في ضيق الوقت، في أن دراسة الطب تستهلك الانسان ووقته أجمع فلا يجد بين ذلك مكان ليقدم غير ذلك، أصعب مافي الأمر هو الموازنة بين كونك طالب طب وبين شغفك في تدريب الشباب وقيادة الحملات والمؤتمرات التغييرية

ثورة الموارد البشرية: ما هي النصائح التي يمكن أن تقدميها لأي شخص يبغى التحدث بمؤتمر تيدكس؟

هاجر خالد: يجب أن تحمل شغف، وأن تعمل حتى يتحول شغفك إلى واقع ومصدر إلهام للناس أجمع، تلك هي قيمة تيدكس الحقيقة