صحافة: محمود منسي

القوة شيء والعنف والقسوة شيءٌ آخر.. القوي قوي لنفسه، والعنيف عنيفٌ عليها. والقوي دائماً في قوّة حتى في ضعفه وسقوطه، بينما العنيف دائماً في صراع وضغط وتعب ومشقة حتى في راحته. وتكون المياه قوية فتنشق لها الجبال. وإن كانت عنيفة لانكسرت بمجرد تلامسها ما هو أصلبُ منها. فاسعى للقوة، لا للقسوة. كن قوياً تصل.. ولا تكن عنيفاً فتنكسر. كن كالتاي تشي

كابتن / أحمد شعبان أحمد
تصوير: أحمد المصري
المقدمة

توفى أحمد شعبان في شهر مارس 2020 في حادث الإعصار بنويبع بعد أن قام بإنقاذ واحد وعشرون شخصاً من الغرق

احترف أحمد رياضة فنون القتال في الصين وفي يوم 09/03/2019 تم تكريمه ليكون أول وريث رسمي في مصر والشرق الأوسط لعلوم وفنون جبل وودانج الصينية لسلالة

 San Feng Pai

ثم اتجه إلى مصر وبدأ تدريب العديد من الأشخاص بالإضافة إلى الاتجاه إلى اللايف كوتشينج “تدريب الحياة” والتأثير الايجابي على المجتمع

كان يدون أحمد الكثير من أفكاره ونصائحه والدروس التي تعلمها خلال تأملاته ورحلته على شبكة التواصل الاجتماعي لديه، وقد قمنا بتجميع بعض الحكم والدروس القيمة التي قد نشرها أحمد على صفحة الفيس بوك الخاصة به مع إضافة بعض الأسئلة الصحفية لنشر جزء من كتاباته وآرائه على هيئة حوار صحفي معه، وذلك للمساهمة في نشر العلم واحياء ذكراه. ولقد استفدنا كثيراً من الحكم التي قد كتبها أحمد ونتمنى أن نكون سبباً لإلهام القراء من خلال تلك المبادرة

المقابلة الصحفية

مجلة ثورة الموارد البشرية: في أحيان كثيرة كبشر نرفض ونحارب التغيير، والآن “إدارة التغيير” أصبحت من أهم العلوم التي تطبق على المستوى الدولي والمؤسسي والفردي. ما هو رأيك في مدى تقبل أو رفض الإنسان للتغيير؟ وكيف يجب أن نتعامل مع التغيير؟

أحمد شعبان أحمد: إن كل شئ يتغير.. من خلاياك التي بداخلك تموت وتتجدد دون العودة لما قبل ذلك.. للكون من حولك الذي يسبح في فلك بشكل مستمر ولا يعود لنفس النقطة مرتين

محاولة أن تكون ثابتاً دائماً في أفكارك وشخصيتك وطباعك ستقوم بإهلاكك أنت قبل أي شيء

لأن هناك حركة وتغيير مستمر بداخلك في تكوينك وفي تكوين العالم الذي تعيش فيه

فتعلّم كيف تتغير، لأن التغيير هو سنة الكون، اقترب لجسدك وعقلك ونفسك وافهم خصائصهم لتستطيع توجيه تغييرهم بشكل صحي نحو ما تشاء

فمثلاً مؤخراً أصبحت لا أعطي انطباعاً عن أي شخص مهما فعل، لأنه يجب أن أسمح لغيري بالتغيير كما أسمح لنفسي، أما إذا حكمت على إنسان بشيء ما بسبب لحظة ما انتهت، فانا أيضاً احكم على جانب داخلي في رؤيتي للأمور بالثبات على هذه اللحظة التي بالتأكيد ستمر وتنتهي وتتغير

وكثيراً نسعى لذلك التغيير، ولكن نرفض أن نقوم بتغيير منظورنا، فنختار أن نرى كل شيء اما أبيض أو أسود، ولا نسمح لرؤيتنا أن تتغير

قد نرفض مسامحة من خالفنا أو قام بأذيتنا ونتمسك برؤيته في جانب الشرير فقط، قد نرفض الاعتراف بأخطائنا ونتمسك برؤيتنا خيرين فقط، قد نرفض رؤية أن الجيل الأصغر قد يكون أفضل مننا، أو أن الجيل الأكبر لديه حقاً حكمة قد تساعدنا، قد نرفض المحاولة والسؤال خوفاً من الرفض أو الفشل، قد نرفض التجربة بحجة أننا نعلم أنفسنا وما هو مناسب لها، قد نرفض التخلي عن شخص تعلقاً بوجوده بشكل محدد في حياتنا ولا يمكن أن يتركها أو يتواجد بشكل مختلف، قد نرفض التخلي عن مطاردة صورة ما مجتمعية فرضها الآخرون خوفاً من رفضهم أو الشعور بالوحدة

قد نرفض ونقاوم تغيير كثير جداً، ونمنع رزق لنا من (حيث لا نحتسب)، بسبب أننا لا نسمح لرؤيتنا للأشياء بالتغيير، لا نسمح لأنفسنا أن نرى الخير في الشر أو الشر في الخير

اسمح لنفسك بالتغيير، اسمح لرؤيتك للعالم من حولك بالتغيير، اسمح لمن حولك بالتغيير في ذهنك ونفسك، حاول أن يكون قلبك وعقلك منفتحاً، لا منفتحاً لشيء محدد، وإنما منفتحاً للتغيير نفسه

تكريم كابتن أحمد شعبان من ماستر يوان بالصين 2019
Yuan Xiu Gang 袁修刚
وتسليمه سيف الوراثة، وشهادة كتاب الأجيال لتحمل اسمه باللغة العربية واسمه في السلالة كالجيل السادس عشر
启懋资段

مجلة ثورة الموارد البشرية: كابتن أحمد، تفوقت في العديد من المجالات المختلفة، وجزء كبير من التفوق هو التعلم المستمر وتطوير مواهبنا. من خلال تأملاتك وخبرتك ما هي التحديات التي يمكن أن نواجها في رحلة تطوير الذات وكيف نتعامل معها؟

أحمد شعبان أحمد: في تعلم أي شيء وجدت نفس المراحل أعيشها باختلاف ترتيبهم أحياناً، سواء أتعلم مهارة بدنية أو فكرية، تعليم حر أو أكاديمي، فنون قتال أو طب أو موسيقي أو لغة

المرحلة الأولى: مرحلة التخبط والقلق

لا أستطيع فيها أن أفعل حتى الأساسيات، أنظر لمن حولي بتعجب كيف يفعلوها بهذه البساطة وأحاول بكل جهد ولكن لا أحقق شيء ظاهر، وأبسط المراحل والخطوات تبدو معقدة ومرهقة جداً، ويلوح في الأفق أمامي اليأس والاستسلام وقناعات أنني لا أصلح لهذا الشيء أو ربما لا يصلح هو لي

المرحلة الثانية: مرحلة الثقة والانطلاق

وهنا اشعر أنني تمكنت من الأساسيات، وارغب بالمزيد والمزيد والمزيد، ويلوح في الأفق أمامي غرور أنني قد تعلمت وتمكنت بالفعل من المهارة، وإذا تمكن مني هذا الغرور ولا أرى داعي للشرح والتكرار سيدي، فلقد فهمتها

المرحلة الثالثة: مرحلة الاعتياد

مرحلة يسودها الملل، تأتي عادةً بعد البدء والممارسة بفترة، يتكرر فيها الشعور بالفتور، لا أجد فيها أي جدوى مما أفعل، لا أرى أي فائدة، وإن قمت فيها بتشجيعي وحمستني أن ما أتعلمه سينقذني من الضياع، قد أقول لك لا أكترث كثيراً، فربما في هذا الضياع قليلاً من الإثارة والتغيير عن ما اشعر به الآن، ويلوح في الأفق أمامي عدم الاكتراث والرغبة في فعل أي شيء، وعلي رأسه خصيصاً هذا الذي اتعلمه ولكن لا اشعر بتغيير أو تطور فيه

ما أُذكر نفسي به وأفعله وانصحك يا صديقي بفعله عند التعلم في هذه المراحل

لا تحكم على نفسك في أي مرحلة فيهم، ولا تقوم بتقييم نفسك ومستواك

إن تحديد إمكانياتك وقدراتك واستفادتك في أي حال منهم يقوم بتحديدك كإنسان في التعلم بشكل خاص وحياتك كلها بشكل عام، ويحرمك من كنوز كثيرة بداخلك

كنوز كثيرة ليس لها أول من آخر، يكون مفتاحها في كلمة واحدة.. المثابرة.. والمثابرة هي الاستمرار مع تلك التقلبات والمراحل

إذا حكمت علي نفسك في مرحلة منهم، مع مرور الوقت يتحول هذا الحكم والتقييم إلى تقييد وتحديد لإمكانياتك وقدراتك كإنسان، وصدقني لا يقتل المثابرة شيئاً كوضع الحدود

فإن المياه إذا ظلت تجري وتندفع تحفر في الصخر وتشق الجبال وتنبت الزرع.. فقط بمثابرتها، أما المياه الراكدة المحبوسة المقيدة، فلا تستطيع حتى أن تشرب منها، ولا تكون إلا مكانا تعلق به الشوائب

فذكر نفسك يا صديقي، لا تحكم على نفسك في أي مرحلة منهم وركز في الممارسة دون الحكم، لا تقوم بتحديد نفسك وركز في الاستمرار بشكل مرن مع التقلبات، واسعى لأن تكون حر من قيود قد تضعها انت لنفسك

مجلة ثورة الموارد البشرية: أحياناً تكون مشاعرنا الإيجابية دافع لنا لتحقيق ذاتنا وأهدافنا، ولكن في منتصف الطريق مع طبيعة الحياة والعلاقات الإنسانية والاختلاف والعمل يمكن أن تكون المشاعر سبباً لضعفنا أو تباطئنا وعبئ علينا، ولذلك الكثير مننا يتعاملون مع تلك المشاعر بتجاهلها. كيف يمكن أن نتعامل مع مشاعرنا؟

أحمد شعبان أحمد: كما أن هناك جانب ضعف جسدي للإنسان في إخراجاته من بول وبراز وعرق، وهو جانب ضروري لصحتك الجسدية وقوامك وحياتك، وإذا كان إخراجها بطريقة غير صحية أو لم تخرج تماماً، ثقُل جسدك وتسمم ومرض

هناك أيضاً ضعف نفسي كحزن وخوف وغضب وقلق وحياء وحسن نية وسخط.. فهذا الجانب أيضاً عليك فهمه، وإخراجه في أوقاته المناسبة والتعامل معه بشكل صحي، لأنه إن تحكم فيك وأصبح يوجهك ضللت، وإن سعيت التحكم فيه والسيطرة عليه كلياً ثقل قلبك ومرض فكرك وانهار جسدك مع الوقت

ولهذا وجدت أنني عندما تركت ما لا أستطيع التحكم به تمكنت مما أستطيع حقاً التحكم فيه وتوجيهه

عندما عشت ضعفي وجدت قوتي، مثله مثل الجسد ذو الإحراجات الصحيحة بطريقة صحية، احترام ورعاية هذا الضعف في يعينني ويريحني، أصبحت لا أسعى إلى التحكم في مشاعري وأفكاري، تركت الرغبة في التحكم الشديد في هذا الجانب الضعيف الذي لا أستطيع التحكم فيه واجباره، فقط فهمه ورعايته بشكل صحيح وصحي

فأصبحت بعد ذلك مشاعري وأفكاري لا تؤذيني أو تتحكم في أفعالي وسلوكياتي تجاه نفسي والآخرين

بل تعينني في كل أمري، أصبحت مشاعري وأفكاري صاحبٌ لي في طريقي في الدنيا، وليست حمل ثقيل يرهقني

أصبحت طاقتي تدريجياً غير مهلكة بأفكاري ومشاعري، بل على تناغم معهما، تساعدني في سعيي في الدنيا، أصبح ما حولي بسيطاً مهما بدا معقداً، لأني أسعى لأفهم ما في داخلي وأتواصل معه

فأسع تكون بسيطاً في داخلك تُصاحب نفسك، حتى يكون الخارج في تناغم يصاحبك

مجلة ثورة الموارد البشرية: دائماً نحاول أن نشجع أنفسنا والآخرين تجاه ما هو أفضل، كمثال في سوق العمل نبتغي أن نكون مميزين حتى نحصل على أفضل الفرص.. ولكن هل يوجد فارق بين الطموح والطمع؟

أحمد شعبان أحمد: كثيراً ما نحكم أن الطمع للمال مثلاً شيء ضار.. بينما الطمع في العلم شيء نافع. بينما الطمع هو طمع والجشع جشع، لأي شيء

وقد يظهر الجشع المؤذي في اشكال عديدة غير أشكاله المعروفة في المال والسلطة والممتلكات، فهناك جشع للعلم بتحصيل ومطاردة كل علم، ما قد يجعلك غير قادر علي رؤية جوانب أخري هامة كثيرة في الحياة، أو يجعلك مشتت بين الكورسات والكتب والمهارات وما يمكن ان يحدث إذا درست هذا أو ذاك وعلمت كل شيء، وستشعر بعد امتلاك كثير من المعلومات انها تضرك لا تنفعك

وهناك أيضاً جشع في السيطرة، فترغب بالسيطرة على كل شيء، على العالم والمجتمع، وكيف يجب ان يكون المجتمع والبشر الذين يعيشونه، أو الجشع بالسيطرة على كل ما يحدث لك وكل دواخلك كيف يجب أن تشعر تجاه الأمور.. الأمر الذي قد يجعلك تحارب نفسك وكل شيء حولك

فتذكر أن الجشع والطمع خطيئة فلا تسقط فيه، أيا كان الجشع موجه له، لأن أيضاً المال شيء جميل وشيء نافع وكثرته قد تفيد. ولكن مع ذلك نتجنب الجشع له. فاسعى لحب الشيء الجميل بشكل حر لك وله. وحب ما يأتيك منه وقم بتقديره، وما ليس معك لا تلتفت اليه كثيراً، واجعل تركيزك على الرضا بما أنت فيه. وبشكل مفاجئ ستجد الرضا يأتيك بحرية غير محدودة، وبامتلاك أشياء أكثر بكثير مما سيأتيك به الطمع

مجلة ثورة الموارد البشرية: أصبحت الشركات باختلاف مجالاتها تتنافس وتتفنن في خلق احتياجات جديدة للمستهلكين، وذلك لأننا كمستهلكين أصبحنا لا نرضى بالمواصفات الاعتيادية للمنتج ونريد ما هو يميزنا عن الآخر ولذلك في بعض الأحيان نشتري ونستهلك منتجات بأسعار عالية ربما لا نحتاج إليها، وترتب على ذلك تغيير جذري في معادلة العرض والطلب الاقتصادية ومدى استغلال الموارد الطبيعية والبيئة في منتجات واحتياجات ترفيهية. ما يمكن أن يكون مصدر هذا التغيير؟ وكيف نتعامل معه؟

أحمد شعبان أحمد: جميعاً نعرف “الشره”، مثلاً في الأكل وغيره من الأشياء، ونحن حالياً في هذا العصر نقوم بتغذية الشره فينا بشكل كبير دون أن ندري

ففي الطعام مثلاً أصبح من الصعب جداً إرضاء الكثير منا بالأكل كما هو.. يجب أن يكون هناك دائماً الكثير والكثير من الإضافات. يجب أن يكون عليه الكثير من التوابل والأطعمة المصطنعة، ويا حبذا ان تم إضافة الأكلات على بعضها البعض، ثم إضافة جبن مذاب أو شكولاتة سائلة، ثم إضافة إضافات على الإضافات، وأصبحت تتنافس الشركات والمطاعم من لديه إضافات أكثر، فوجدنا أنفسنا نأكل لعقلنا لا لجسدنا. حتى أن الكثير لا يقرأ أو يهتم بمكونات الطعام، قد يكون بداخله مكونات ومركبات كيميائية لا يعلم عن مصدرها شيء، لا يهم، فأهم شيء هو الطعم.. وتعيش وتتغذي هنا خطيئة الشره وتنمو، حتى يصبح الأكل ليس له علاقة بدوره من تقوية وشفاء الجسد، ويصبح الإنسان مع الوقت لا يشبع، وينسى احساس الشبع، ولا يترك الطعام إلا إذا امتلئ

وهذه الخطيئة ليست فقط تجاه الأكل، فقد تجدها مع المنزل واللبس والتكنولوجيا والهواتف المحمولة وغيرها، فتجد أنك تريد هاتف ما بشدة، إذا اقتنيته قليلاً أردت غيره ثم غيره حتى أصبحت تريد كل الهواتف والموديلات برغم أنك غالباً ستستخدم هاتف واحد فقط. ولا تهتم بفائدة هذا الشيء الذي تريد أن تقتنيه قدر اهتمامك بامتلاكك الأحدث والأفخم والأكثر، وان امتلكته لا تستقر وترضى، تظل تبحث عن إشباع ذلك الجوع الغير منتهي، وذلك العطش الذي لا يرتوي

والحل تسألني.. الحل في تهذيب النفس عن طريق تبسيط الأمور قدر الإمكان واعطائها مكانتها، فمثلاً حاول أن تأكل الشيء (الخضار والفاكهة كمثال) كما هو إن أمكن، دون تقطيع أو عصر أو خلط وإضافة الكثير من الأشياء، وإن طهوته لا تجعله يمر بمراحل طهو كثيرة ومتنوعة.. وخذ هذا المثال وقم بتطبيقه على بقية احتياجاتك وحياتك بشكل عام

حاول قبل أن تشترى شيء أن تسأل نفسك فيما أحتاجه، وأن تبتعد قليلاً عن أضواء الدعاية ومشاعر الانبهار به، وتتأنى قبل قرار الشراء وتدرسه جيداً، حتى وإن كنت تملك المال لشراء المئات من هذا المنتج، أنا لا اتحدث هنا عن حال رصيدك في البنك واصلاح محفظة نقودك، ولكن عن رصيد استقرار قلبك وإصلاح واستقرار ذهنك

فحاول يا صديقي ان تتأني فيما تستهلك، أن تتأمل درجة احتياجك الحقيقة له، وإذا استهلكته لا تعطه مكانه أكبر من مكانته الحقيقة

مجلة ثورة الموارد البشرية: كابتن أحمد، ما هي نصيحتك للمجتهدين والمجتهدات الذين لديهم شغف وطاقة لتحقيق أهدافهم؟

أحمد شعبان أحمد: لا تضع عيناك على الهدف فتنسي السعي. لا تضع عينيك على الوصول فتنسي الرحلة. الرحلة هي ما يفيدك حقا فاستمتع بها، اما الوصول فهو لحظه واحده

تعلم يا صديقي الاستمتاع بالمنحنيات والمنعطفات اثناء سعيك لأي شيء، لأن فيها ستجد ما هو أهم مما تريد الوصول إليه، فيها ما هو مهم حقا، فيها ستجد كنوز داخلك ومعك ليس لها مثيل خارجك

شكرا لأحمد شعبان على رحلته المميزة

بين الحضارات المختلفة

وحرصه لنشر العلم وتدوين أفكاره