صحافة: محمود منسي

 مراجعة: مازن قباري وندى عادل صبحي

 ”أنصح الشباب بتخصيص جزء من الوقت للأعمال التطوعية لأنه يساعد على تنمية القدرات الذهنية ومهارات ومؤهلات سلوكية تزيد من نقاط قوة الشخصية وتساهم في إتساع دائرة العلاقات الإجتماعية والمهنية.“

نور الزيني

  • في البداية نحب أن تعطينا نبذة عن تاريخك المهني وعملك الإجتماعي وهل يمكن للشباب أن يصل إلى وظيفة بدون واسطة وما هي نصيحتك لطلاب الجامعات والمدارس نحو تجهيز أنفسهم لحياة مهنية واجتماعية واعدة؟

أشكرك على دعوتي للحوار معكم،

 بدأ مشوار كفاحي منذ أيام المدرسة حيث كنت أرأس الإذاعة والصحافة المدرسية وتمكنت من الحصول على جائزة التفوق الإذاعي لسنتين على التوالي من بين المدارس الثانوية في ذلك الوقت.

 التحقت بكلية تجارة في جامعة عين شمس وكنت استثمر وقتي في الإجازات الصيفية بالتدريب في البنوك وشركات البترول وكذلك دراسة الكمبيوتر واللغة الإنجليزية والذي كان من أهم الأسباب في إمكانية حصولي على عمل بعد تخرجي من الجامعة ولذلك أنصح الشباب بإستغلال فترة الصيف في تنمية المهارات المختلفة لأنها تؤثر في تقييم الشباب عند تقدمهم لعملٍ أو وظيفة.

 بعد تخرجي من الجامعة سافرت إلى كندا وعملت في بنك مونتريال وشركات إستشارية ورزقني الله بإبنتي مي زهير والتي تخرجت من الجامعة الألمانية الحمد لله.

 بعد عودتي إلى مصر شغلت عدة مناصب منها استشاري في شركة أرثر أندرسون للمحاسبة والمراجعة، المدير الإقليمي للاتصالات والمشروعات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشبكة راديو وتليفزيون العرب ART ومؤخراً توليت منصب مدير عام الاتصال المؤسسي في بنك قناة السويس.

إلتحقت بالعمل لدى الشركات المختلفة لأنى تقدمت بطلب وظيفة إلى الشركة مباشرة واستعديت قبل المقابلة الشخصية بدراسة كافة المعلومات عن الشركة قبل الالتحاق بها وأعددت تصور لما يمكن أن أقدمه للشركة وهذا كان من أحد أسباب اختياري للعمل لدى الشركات المختلفة ولذا أنصح الشباب بصياغة طلب التعيين بمعلومات تساعد متخذي القرار على اختيار المتقدم للوظيفة لعمل مقابلة شخصية وأيضاً التحضير الجيد للمقابلة الشخصية وهناك مواقع كثيرة على الانترنت يمكن من خلالها معرفة بعض الإرشادات وأيضاً معلومات عن الشركة وكذلك إن أمكن معلومات عن الشخص الذي سوف يقوم بعمل المقابلة معك.

  حصلت على دراسات عليا من كلية الإعلام جامعة القاهرة قسم الإذاعة والتليفزيون وكذلك حرصت على الحصول على دورات تدريبية مثل الدراسات المصرفية وإدارة المشروعات والمبيعات والتسويق والقيادة ومراجعة وتقييم أداء الشركات من كندا وإسبانيا ودولة الإمارات المتحدة ومصر. وحرصت على تتبع كل ما هو جديد في الإنترنت عن موضوعات الإعلام والاتصال وحرصت على حضور المؤتمرات والمعارض لمعرفة الـ”trends” أو أخر الإتجاهات في مجال الإعلام.

 كنت أحرص على طلب وتلقي العلم والمعرفة وكان ذلك على نفقتي الخاصة حتى وإن كان ذلك يعني آخر جنية في جيبي وأنصح الشباب دائماً بإستكمال الدراسة بعد الجامعة وتنمية المعلومات والمعارف بشكل مستمر وخاصة أنه هناك الجديد يومياً في كافة المعارف.

 إلتحقت بالعمل لدى الجامعة الأمريكية كمحاضر في عام 2005 وكان ذلك عن طريق إعلان بالجرائد. أرسلت لهم السيرة الذاتية وأرسلوا لي طلب مقابلة وعمل “ديمو” (demo) أي عرض مرئي أمام لجنة والحمد لله تم إختياري للعمل كمحاضر وأنصح الشباب دائماً بطّرق الأبواب لأنه ليس كل شئ بالواسطة وإنما من يسعى تُفتَح له الأبواب.

 زاد شغفي بالتدريس ورغبتي بإيصال المعلومات التي أتعلمها إلى أكبر عدد من الأشخاص وخاصة الشباب، فقمت بتدريس الاتصالات الرياضية فى دبلوم الإدارة الرياضية والذي يعقد في جامعة القاهرة بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA/CIES. كذلك قمت بتدريس الإعلام في كل من الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا بالاسكندرية (AAST) وأيضاً في كلية الإدارة الكندية، كما قمت بالتدريس في مصر (القاهرة والإسكندرية وطنطا وسوهاج وقنا والغردقة وشرم الشيخ) وفي عدة دول عربية (دبي والبحرين والكويت والأردن وسوريا ولبنان وتونس والجزائر) وأكثر ما يسعدني هو عندما يتصل بى أحد الطلبة ويذكروا لي انهم قاموا بتطبيق ما تعلموه وتغيرت حياتهم.

 أما العضويات المهنية فتساعدني بشكل كبير على معرفة ما يجري حولنا من مختلف بلاد العالم والمستجدات حيث أنني عضو في جمعية الإعلان الدولية في نيويورك وعضو في جمعية العلاقات العامة الدولية بلندن وعضو في جمعية الموارد البشرية بأمريكا وعضو في جمعية المراسلين الأجانب بالقاهرة. وأنصح الشباب دائما بالتواصل المستمر مع المهنيين العاملين بنفس المجال لأن ذلك يساعدهم علي اكتساب خبرات من تجارب نجاح حدثت على أرض الواقع وعمله.

 حصلت على عدة تكريمات منها في عام 2015 تم تكريمي من جمعية شباب الأعمال في يوم المرأة العالمي عن دورى لدعم التمكين الاقتصادي للمرأة، بالاضافة إلى تكريم المشاركة بالعمل التطوعي والتدريس فى ورشة عمل القيادة وبناء فريق عمل فعَّال إلى 60 شاب مصري في برنامج روتاري الرايلا بالأقصر في 2014 وكذلك التكريم للتدريس في ورشة عمل القائد ليس مديراً إلى 50 شاب مصري في برنامج روتاري الرايلا بالجونة في 2014 وكذلك التكريم للتدريس في ورشة عمل الإتصال الفعال لبناء فريق عمل إلى 100 شاب في مؤتمر التدريب المهني المقام بالجونة في العام نفسه.

وحصلت على تكريم محاضر متميز من كلية الإدارة والتكنولوجيا بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري بالإسكندرية عام 2013 وعام 2015 وكذلك الأم المثالية 2013 من مجموعة مدراس مصر 2000 ونموذج المرأة المصرية عام 2012 من مجموعة Ado Presse.

 وأنصح الشباب في هذا الإطار بتخصيص جزء من الوقت للأعمال التطوعية لأنه يساعد على تنمية القدرات الذهنية ومهارات ومؤهلات سلوكية تزيد من نقاط قوة الشخصية وتساهم في إتساع دائرة العلاقات الإجتماعية والمهنية

  • كيف بدأت الفكرة لتأسيس منتدى الموارد البشرية Global HR Forum على مواقع التواصل الإجتماعي والذي يشمل العاملين والمهتمين بالموارد البشرية بمصر؟ وما نوع الأنشطة التي تقومون بها؟ وكيف يساهم هذا المنتدى في تنمية أخصائي الموارد البشرية؟

تعد إدارة الموارد البشرية في مقدمة الوظائف الرئيسية للإدارة، نظراً لأن العنصر البشري هو المورد الأكثر تأثيراً في الإنتاجية على الإطلاق. وتعمل إدارة الموارد البشرية في المؤسسات المختلفة على تعزيز القدرات التنظيمية وتمكين المؤسسات من استقطاب وتأهيل الكفاءات اللازمة والقادرة على مواكبة التحديات الحالية والمستقبلية، وانطلاقاً من هذا الدور تم إطلاق منتدى الموارد البشرية Global HR Forum على وسائل التواصل الإجتماعي فى شهر يونيو الماضي لمناقشة أهم الموضوعات الخاصة بالموارد البشرية في سوق العمل المصري واستعراض أفضل تطبيقات الموارد البشرية، كما يهدف المنتدى إلى تبادل الخبرات بين العاملين فى قطاع الموارد البشرية وعرض التجارب الناجحة للاستفادة منها، عرض الوظائف الشاغرة وعرض للمؤتمرات الخاصة بالموارد البشرية وبناء قاعدة بيانات للشركات والمؤسسات التي تقدم خدمات لدعم إدارة الموارد البشرية والتعريف بالشهادات المهنية المختلفة. ويزيد عدد المشاركين فى المنتدى عن 400 مشارك من الشركات والخبراء والمختصين والمهتمين بالموارد البشرية محلياً وعربياً.

ومن أبرز أنشطة المنتدي، تم عرض 10 قصص نجاح مختلفة، من خبراء التنمية البشرية وتم تكريم أفضل ثلاثة تجارب والتي قام أعضاء المنتدى بالتصويت عليها، وقد تم تسليط الضوء على أفضل الممارسات المطبقة على الصعيد المحلي في مجال إدارة الموارد البشرية.

 وعلَّق المشاركون بأنها كانت فرصة جيدة للتعرف على التجارب المختلفة وكيفية التغلب على التحديات وأشاروا إلى خروجهم بطاقة إيجابية سوف تساعدهم على الإبتكار والوصول لحلول غير تقليدية للتحديات التي تواجههم فى مجال العمل.

كما أطلق المنتدي مسابقة لأفضل مقالات في موضوعات الموارد البشرية بالتعاون مع مجلة ثورة الموارد البشرية بالشرق الأوسط وذلك لنشر ثقافة الموارد البشرية، كما تم نشر أفضل ثلاثة مقالات على موقع المجلة.

وسيتم عمل الشهر القادم مسابقة لأفضل الأفكار والأنشطة غير التقليدية وغير المكلفة إقتصادياً لبناء فريق عمل فعَّال وسوف يتم تكريم أفضل خمس أفكار.

يساهم المنتدى بتطويرالعاملين فى هذا القطاع عن طريق تبادل الأراء والخبرات ومشاركة وعرض قصص النجاح وأيضاً اسئلة كيف يتم التغلب على مشكلة ما وذلك يساعد المشاركين على اكتساب المعارف والبداية من حيث إنتهى الأخرون.

  • من واقع خبرتك المهنية وإدارتك لمنتدي الموارد البشرية، ما هي أكبر المشكلات التي يمر بها مجال الموارد البشرية في مصر؟ وما هي الحلول العملية التي يمكن تنفيذها؟

يواجه هذا القطاع تحديات كثيرة أهمها الفهم الخاطيء لدور الموارد البشرية بأنه يقتصر على التعيينات والأجور والتأمينات والضرائب في الكثير من المؤسسات وأيضاً ضعف الموارد المالية التي تتيحها المؤسسات لتفعيل برامج الموارد البشرية المختلفة وأيضاً التشريعات الحكومية الخاصة بمجال العمل والتفسيرات المختلفة وذلك على الصعيد العام، أما على صعيد العاملين في القطاع فهناك عدة تحديات أمامهم منها استقطاب الكفاءات وتغيير الثقافة المؤسسية الداخلية وإدارة التغيير ومعرفة برامج تدريبية جديدة يمكن قياس أثرها على العاملين واعتقد أنه يجب عمل بحث متكامل للوقوف على كافة التحديات وأيضاً صياغة بعض التوصيات العملية التي يمكن تفعليها على أرض الواقع.

أما الحل لن ياتى بشكل سريع ولكن علينا أن نقوم بنشر ثقافة الموارد البشرية لدى متخذي القرار في الشركات والمؤسسات وهذا ما أحاول أن أقوم به من خلال منتدى الموارد البشرية عن طريق التعاون مع وسائل الإعلام لنشر الموضوعات الخاصة بالموارد البشرية بصورة مبسطة وملخصة تعكس أهمية هذا القطاع الحيوي ونتائجه على أداء المؤسسات والشركات وأرباحها ونموها وقدرتها على التنافس وكذلك عقد المؤتمرات وحلقات النقاش المشتركة وأيضاً أقترح أن يتم إدراج مادة الموارد البشرية والاتصالات التسويقية وتكنولوجيا المعلومات وغيرها من المعارف حتي نخلق جيلاً لديه وعي كامل بأهمية تلك القطاعات من سن مبكرة وخاصة أنها أيضاً تساعد الطلبة على اكتشاف مسارهم الوظيفي.

Nour El Zeny 2

  • بماذا تنصحين الخريجين الذين مازالوا يبحثون عن وظيفة مناسبة؟

أولاً كتابة سيرة ذاتية وخطاب طلب عمل بشكل إحترافي خالي من الأخطاء الإملائية وبها كل المعلومات التي تساعد متخذي القرار. فالسيرة الذاتية هي جواز السفر للنجاح المستقبلي وهي ليست أي معلومات يتم كتابتها بطريقة عشوائية ولكن يجب أن يتم إتباع الأسلوب المناسب والصحيح كي يستطيع الشخص أن يجذب أصحاب الوظائف.

وتتضمن السيرة الذاتية البيانات الشخصية والتعليم والمؤهلات وخبرات العمل أو أماكن تم التدريب بها والأعمال التطوعية والإنجازات والاهتمامات والمهارات والمراجع مع مراعاة الدقة والأمانة في كتابة البيانات الشخصية وشكل وتنسيق ورقة السيرة الذاتية.

قد يبدو ما أقوله كلاماً بديهياً وسهلاً، لكن في الواقع إن هناك نسبة كبيرة من الأفراد تتوافر لديهم مهارات فنية عالية في مجال عملهم أو دراستهم ولكنهم لا يعرفون كيف يكتبون سيرة ذاتية تساعدهم على لفت الانتباه وخاصة أن الشركات تصلها مئات بل أحياناً آلاف من السير الذاتية يومياً ويمكن الإستعانة بالإنترنت لمعرفة نماذج السير الذاتية.

ويتطلب البحث عن العمل وقتاً ومجهوداً وصبراً وأنصح الشباب بطرق الأبواب لأنه ليس كل شيء بالواسطة، ومن يجتهد ويسعى تفتح له الأبواب. وهناك طرق متعددة للبحث عن عمل مثل البحث في مواقع التوظيف المتخصصة وأيضاً تسجيل السيرة الذاتية لدي شركات التوظيف ومتابعة المواقع الإلكترونية للشركات العاملة في مجال التخصص وخاصة أن كثير منها يلجأ إلى إعلان الوظائف الشاغرة على مواقعها الإلكترونية حيث يمكن تقديم طلب الوظيفة مباشرة، كما أنصح بالاشتراك في معارض التوظيف والبحث في إعلانات الجرائد والبحث في مواقع الغرف التجارية وسؤال المعارف.

يمكن أيضاً التفكير بشكل غير تقليدي والبحث عن فكرة مشروع صغير، هناك أفكار كثيرة بسيطة لا تحتاج إلى تمويل كبير وإنما على الشباب النظر حولهم فيما يحتاجه المجتمع من منتجات أو خدمات يمكن عملها وتدر له دخلاً.

  • ما رأيك في البطالة بمصر؟ ما أسبابها وما هي الحلول من وجهة نظرك الشخصية؟

وصلت نسبة البطالة فى مصر إلى نحو 12.8% في الربع الأول من عام 2015 وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وبصفتنا مجتمع شاب جداً حيث يمثل عدد السكان تحت سن 45 عاماً نحو 60% من إجمالي السكان، علينا أن نعيد التفكير في استراتجياتنا التي يجب أن تتركز حول الشباب.

السبب الأكبر للبطالة على المستوى الإقتصادي هو أننا أصبحنا مجتمع استيرادي أكثر منه إنتاجي، إلى جانب إنخفاض إيرادات الدولة من السياحة وتراجع الإستثمار الأجنبي المباشر.. إلخ.  وكذلك عدم وجود بحث عام عن احتياجات سوق العمل من الوظائف وربطها بالتعليم والالتحاق بالجامعات وأيضاً الثقافة العامة لدى مجموعة كبيرة وهو الاتجاه نحو تعليم أبنائها تعليماً جامعياً سعياً للتميز للوصول بهم إلى المراكز المرموقة في المجتمع فقط ولا توجد أهمية للتعليم المهني.

وعلى صعيدٍ آخر لم يتدرب خريجو الجامعات على أي مهارات شخصية مهنية أو علمية ترتبط وتتناسب مع احتياجات سوق العمل الحقيقية.

 هناك حلول متعددة ولكن لابد أن تكون على أسس علمية بمعنى أنه لابد أن يكون هناك تشخيص وبحث على أرض الواقع لتحديد الأسباب الحقيقية ثم التفكير فى حلول لمعالجة أصل المشكلة وليست ظواهرها.

وأعتقد مبدئياً أن أحد الحلول هو التوسع في المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كما علينا أن نبدأ بتوعية الشباب في الجامعات بثقافة العمل الحر وتنميتها عن طريق ورش عمل وكذلك عقد دورات تدريبية لتأهيل صغار شباب الأعمال من خلال عرض قصص النجاح للمشروعات الصغيرة وكذلك عرض الدروس المستفادة من المشروعات التي لم تحقق نجاحاً وكيفية البدء في مشروع وكيفية تمويله وإدارته والتسويق له.

ويمكن تحفيز الشباب عن طريق عمل مسابقات لأفضل مشروع يتم تقييمه بمعرفة الخبراء ثم يتم تمويل المشروعات الفائزة بالتعاون مع البنوك أو الصندوق الإجتماعي أو أي جهات أخرى مانحة أو يتم تبنى تنفيذ المشروع الفائز بمعرفة أحد الشركات المحلية أو العالمية والتي لديها ميزانيات لدعم المسئولية الإجتماعية.

ومن ناحية أخرى يمكن تقديم دعم فني للشباب يمكِّنهم من البدء في مشروعات صغيرة بشكل أسهل وأسرع من خلال دراسات جدول لمشروعات نمطية يمكن البدء فيها فوراً من خلال بنك للأفكار، فضلاً عن المساعدة في إجراء أبحاث السوق لتحديد المنتجات أو الخدمات التي تحتاجها الأسواق المحلية أو الأسواق الخارجية، المعاونة في إيجاد عاملين لشغل وظائف في المشروعات الصغيرة وتدريب العاملين بها، وأيضاً المساهمة في إيجاد جهات متخصصة لتسويق منتجات المشروعات الصغيرة في السوق المحلي والخارجي والمعاونة في إبرام عقود مع الشركات الصناعية أو الشركات الكبيرة لتصريف تلك المنتجات وتدريب الشباب في مجال الإدارة والقيادة والتسويق والحسابات والقيود الدفترية للمشروعات الصغيرة.

وسيكون لتوفير التمويل بشكل سهل أثر كبير في مساعدة الشباب على البدء في المشروعات من خلال تحديد الجهات المانحة للتمويل وكذلك عمل برامج تمويل خاصة للشباب بسعر فائدة على الإقراض منخفض بإجراءات ميسرة وسريعة للحصول على التمويل اللازم وكذلك فترات سداد طويلة، وأيضا تسهيل الإجراءات الخاصة بإنشاء المشروعات وتيسير الحصول على الموافقات والتراخيص اللازمة للبدء في المشروع عن طريق الشباك الواحد، وتوفير الأماكن المطلوبة لإقامة المشروعات بأسعار مخفضة مثلاً عن طريق إقامة منطقة تجارية وصناعية يتم إنشائها من تبرعات رجال الأعمال وبالتالي يمكن تأجيرها بأسعار مخفضة للمشروعات الصغيرة التي تديرها المرأة، كما يمكن إنشاء صناديق للاستثمار في المشروعات الصغيرة والمتوسطة تجمع الأموال من راغبي الاستثمار أو من لديهم فائض مالي وتعيد استخدامها بالاستثمار في المشروعات الصغيرة والمتوسطة الموجهة لتمكين الشباب من البدء في العمل الحر.

وللحكومة بالتأكيد دور هام من خلال تقديم التسهيلات مثل تقديم إعفاءات ضريبية لفترة زمنية محددة للمشروعات الصغيرة تسمح بتحقيق عائد جيد على الاستثمار وكذلك القيام بتحديث التشريعات لتواكب التغيرات التي طرأت على المجتمع المصري بشكل عام وتمكين المرأة بشكل خاص.

أشكركم مرة أخرى وبالتأكيد أنتم كوسيلة إعلامية متخصصة في الموارد البشرية سوف يكون لكم دور هام في تعزيز ونشر ثقافة الموارد البشرية في مصر.

  • نشكر سيادتك يا أستاذة نور كونك مصدر إلهام للموارد البشرية بمصر وفي مجالات أخرى، لقد تشرفنا بسيادتك في هذه المقابلة الصحفية، ونشكرك مرة أخرى للمعلومات الثمينة التي وجهتيها للشباب والمديرين.

12316571_10153091355370448_5322765474304359456_n