العدالة للمرأة والمساواة بين الجنسين في العمل أصبحا موضوعين ساخنين لأعوامٍبين مختلف الدول حتى هذه اللحظة. ففي السادس من مايو هذا العام ظهرت ندوة جديدة بمدينة الأسكندرية في مصر بعنوان العمالة للمرأة والمساواة بين الجنسين.

مع كلٍ من زيادة الوعي السياسي والوعي بالمساواة بين الجنسين وحرية الرأي ومجال ريادة الأعمال بالشرق الأوسط،قد ساهم كلٌ من نادي “MAC” والجمعية الألمانية للتعاون الدوليمعاً لإطلاق هذا الحدث الذي ركز بشكلٍ أساسي ليس فقط على دور المرأة في المجتمع المصري ولكن ناقش أيضاً المشاكل الشخصية والمادية ومشاكل العمالة والتوظيف التي تواجه اللاجئين.

وقد أقيم الحدث في مركز الفنون بالإسكندرية بحضور مايقرب من ثمانية وعشرين حاضراًوعشرين لاجئاً والذين تفاعلو مع الجمهوروشاركوهم قصصهم.

وقد أصبحت مصر مؤخراً أرضاًللفرص لكل من لديه أفكارٌ مبتكرة كشركات ناشئةٍ، بالإضافة إلى الزيادة السريعة لأعداد رواد الأعمال الشباب. والعديد منها قد تم تأسيسه من قبل شباب غيرمصريين ومنهم السوريين كمثال ملحوظ.ولكن معظم الحاضرين لم يكونوا مستثمرين أو رجال أعمالٍ، ولكن لاجئين بسطاء بدون مسبق خطة عمل في عقولهم. فتخيل لو كنت لاجئاً منبوذاً في إحدى الدول الأخرى، ما هو أول شئ سوف تقوم بفعله لكي تؤمِّن مأوى وغذاءً ودخلاً؟

وقد بدأ الحدث بورشة عمل مبسطة مكونة من عدة أسئلة متعلقة ببطالة المرأة، الزواج المبكر، مساواة الرواتب بين الجنسين والتعليم وتأثيره على تربية الأطفال. وقد أقام تلك الورشة محمد عبدالعزيز وسط تفاعلمن الجمهور.

ورشة العمل الثانية كانت مع هاجر علاء تحت عنوان “خطوة قوية “. الفكرة عبارة عن إعطاء قطعة من الورق إلى ستة من المتطوعين، وكل ورقة تحتوي على هوية معينة مثل “طالبٌ مسؤول عن أسرة” أو “ربة منزل”، ويسأل المنظمون أسئلة منها “هل لديك الحرية للعودة للمنزل متأخراً؟” وعلى كل شخصٍ أن يجيب بناءً على الشخصية المكتوبة بالورقة. “نعم” تعني خطوة للأمام، “لا” تعني أن تظل في موضعك. سؤال أخر “هل لديك الحرية للسفر والتعلم بالخارج؟” وهكذا. والمغزى هو معرفة أي شخصيةٍ لديها الحرية للتحرك ولمختلف الإختيارات.

 لاحقاً كان هناك مناقشة خصصت لمقارنة أوضاع العمالة بمصر وسوريا.

وقد أَعطى أحمد فوزي، مؤسس “عوناً لهم” خطبةً غنيةً يتحدث فيها عن الفارق بين من هم يدعمون لأي قضية ظاهرياً فقطمن خلال الفيسبوك على سبيل المثالوبين من هم يعملون بشكلٍ حقيقى، وقد نوّه على مدى احتياج اللاجئين المساعدة حالياً.

وفي النهاية قام المنظمون بعرض فيلمٍ يناقش معاناة مرأةٍ مصرية فقيرة تخلق مشروعاً بنفسها. وقد ربط العديد من اللاجئين قصتهم بها. وفي النهاية كانت هناك مناقشة لتحليل الجمهور للفيلم مع حسام الدين جابر.

ومع نهاية اليوم أصبح الحضور قادراًعلى إستيعاب وفهم قضية اللاجئين ومن ناحية أخرى تعرض اللاجئون لفلسفاتٍ وقصصٍ وأفكارٍ مختلفة.

تغطية: محمود منسي

تصوير: فريق نادي “MAC”

ترجمة: غادة الجندي

تحرير: مازن قباري