لا شئ يُحزن المرأة بقدر التمييز، وبكل أسفٍ هو أحد سمات العمل في بعض الوظائف والأماكن في مصر، وعلى الرغم أننا على أعتاب عام 2016 وبعد أن وصلت المرأة إلى مناصب رفيعةٍ كقاضيةٍ وقبطانةٍ بحرية وقائد طائرةٍ “طيار” إلا أنه مازال هناك تفكيرٌ عنصريٌ في مجتمعنا

نعلم جميعاً أن الأساس في العمل يقوم على الكفاءة والمسؤولية وليس على النوع أو الديانة أو المظهر، وهناك بعض المؤسسات التي تضعُ إدارتها قواعداً وتشترط في لوائحها شروطاً خاصة للإلتحاق الوظيفي بها ومنها على سبيل المثال إدارات بعض الفنادق أو المحطات الإعلامية والتي ترفض أن تعمل بها امرأة ترتدىُ زي الحجاب

والحجاب ليس عائقاً كما يتصور البعض وليس سبباً للحكم على الموظف الذي يعمل أو ضماناً لمدى جودة عمله، فربما من هي غير محجبةٍ أكثر مهارة وإتقاناً من أخرى ترتدي الحجاب لكن من المهم أن نعرف ما السر وراء هذا التمييز في بعض الوظائف التي تجبر موظفيها إما على خلعه أو عدم إرتدائه من الأساس وما السر في أن تتقدم نساءٌ تتمتعن بمؤهلاتٍ مناسبة ويكون سبب الرفض هو مظهرها

ذكرت لي إحدى الصديقات ذات مرةٍ قصة فتاةٍ محجبةٍ تعمل في إحدى الفنادق الشهيرة وتتحايل على من حولها لأنها لا تريد أن تخسر وظيفتها فتضطر للنزول بدون الحجاب وتذهب إلى مكان العمل وبعد خروجها منه تقوم بإرتدائه مرة أخرى وبعيداً عن الجدل الديني والمجتمعي ما بين الرفض والقبول، كيف للمؤسسات أن تدَّعي النجاح وهي لا تحترم أبسط حقوق موظفيها؟

فإلى متى هذا التمييز فى العمل ضد المرأة

بقلم / نهى هنو

رسم / أميرة المسيري

مراجعة / مازن قباري