في حوارنا مع السيد الهاشمي موظف بلدية سيدي بو سعيد، تطرقنا إلى عدة محاور.

فسألناه في البداية عن علاقة المواطن التونسي بالبلدية، و أجابنا بأن علاقة المواطن بالبلديات عامة تعتبر علاقة شكلية خاصة قبل ثورة 14 جانفي، فقد كان هنالك دائما عدة حواجز بين البلدية و المواطن.

و عند تسائلنا عن مدى سعي البلدية لتحسين علاقتها بالمواطنين، أكد لنا أنهم شرعوا في الإقتراب من المواطن معتبرا أن الإنتخابات البلدية ستكون عاملا قويا في كسر الحواجز السابقة لمزيد توطيد علاقتهم بالمواطنين. مضيفا أنهم بدأوا بالإقتراب سواء من خلال مختلف وسائل التواصل الإجتماعي أو من خلال الإجتماعات و الندوات و غيرها، محاولين بذلك مس مختلف فئات المجتمع.

أما عن كيفية تشجيعهم للشباب كي يشاركوا في العمل البلدي، رد بأنهم يحاولون الإقتراب من كل الفئات و من ضمنهم طبعا الشباب. و قال لنا، بأن وسائل التواصل الإجتماعي الحديثة هي التي كانت سلاحهم الذي إعتمدوه في محاولة الوصول و تشريك الشاب التونسي.

أما عن دمج الشباب من خلال إنتدابهم للعمل، فقد أكد لنا الموظف البلدي أنه شيء مهم جدا، لكنه لا يعني التخلي كليا عن الجيل القديم، لأن دمج الطموح مع الخبرة عامل أساسي لإنجاح أي عمل -كما ورد على لسانه-

و في نهاية حوارنا، تطرقنا مع السيد محمد الهاشمي الجلاصي، إلى كيفية تشجيعهم لعمالهم، فأخبرنا بأن هذا ضروري كي يحافظوا على الأداء الجيد، معتبرا أن تقدير العامل من قبل رئيسه يعد أحد عوامل نجاح العمل.

و قد أضاف السيد الهاشمي، بأن البلدية تبرز تقديرها لعمالها من خلال الترقيات و المكافئات المعنوية و المادية على حد السواء.

حوار: مروى الجلاصي