السلطة الرابعة، مهنة المتاعب، الرسالة النبيلة، وغيرها من التسميات اللي تطلق على الصحافة التي منذ وجدت وهي محط أنظار ومتابعة البشرية، لما فيها من مواضيع هامة تشد الناس، لكن عديد التساؤلات رافقت هذه المهنة، من ضمنها المكانة التي تحظى بها الصحافة مقارنة بالأعمال الأدبية، ومدى مجاراة مختلف وسائل الإعلام لمواقع التواصل الإجتماعي الحديث.

فتحدثنا ضمن هذا الإطار، مع السيدة شيرين عثمان الملحق الإعلامي بمكتب ولاية (محافظة) تونس. تقول شيرين عثمان أن الصحافة نوع من أنواع الفن يدرس، وهو يبحث في الواقع، إلى جانب أنها نوع من أنواع الأعمال الأدبية من حيث طريقة تناول وكتابة المقالات..

وتضيف، أن الصحفي إلى جانب دوره في نقل المعلومة، هو أيضاً مطالب بتوعية الشعوب من خلال المصداقية والموضوعية التي يجب أن يتحلى بها، فالخبر مقدس لذلك فإن تأثيره على المتلقي كبير إلى حد تصديق كل ما يقوله وكل المعلومات تكون صحيحة ومسلمة من قبل المتلقي -كما ورد على لسانها- وعن المنافسة اللتي تلقاها مختلف وسائل الإعلام من عديد مواقع التواصل الإجتماعي الحديث، أكدت السيدة عثمان، أنه تبقى الصحافة الورقية لها الدور الأهم في نقل الأخبار بدقة أكبر؛ حيث أن الصحف الألكترونية أحياناً تغفل عن وصف الوضع بدقة، وتكتفي بنقل الخبر فقط..

أما عن فرضية إمتلاكها لوسيلتها الإعلامية الخاصة وكيف ستديرها وستختار الصحفيين الذين سيعملون لديها، فقد أكدت الزميلة شيرين أن توظيف الصحفيين يكون باعتبار التجربة فهي مهمة، وأيضاً خريجي معهد الصحافة لهم الأولوية في الإنتداب وذلك لما تلقوه من خبرة في كتابة المقالات ولتشبعهم بأهم ما يجب أن يتحلى به الصحفي من مصداقية وموضوعية وحيادية..

وفي الآن ذاته، قالت شيرين أن تقييم الموظفين يكون على أساس الحرفية والدقة في كتابة المقالات والتعامل مع الخبر والمصادر الموثوقة، فهي أساس الخبر..

واختتمت السيدة شيرين عثمان كلامها بالتحدث عن الأساليب التي تعتمد لتشجيع الصحفيين على مزيد العطاء في عملهم؛ فأكدت أن المقابلات وإجراء حوارات مع شخصيات مهمة ولها مكانة في المجتمع، يؤدي لإكتساب الثقة والتعامل مع الضيف بكل حيادية والإبتعاد عن الوقوع في إضفاء الرأي الشخصي. هذا بالإضافة، لإعداد الأسئلة الأهم فالمهم فالاقل أهمية وأيضاً، التمكن من السيطرة على الحوار وعدم الخروج عن الموضوع.

حوار: مروى الجلاصي

تصوير: محمود منسي