صحافة: هدير يحيى بلبع

مراجعة وتعديل: مازن قباري

الأستاذ أحمد عبد الهادي إبراهيم البالغ من العمر 45 عامًا، حصل على بكالوريوس في العلوم الزراعية ودبلوم دراسات عليا في الحبوب، وصاحب ومدير “الرواد” لتعليم قيادة السيارات التي أنشأها منذ عام 2005.

كيف جاءت لك فكرة مدرسة الرواد لتعليم قيادة السيارات؟

كان من حظي أني سافرت فترة طويلة إلى باريس عاصمة فرنسا وهناك رأيت شركات تعليم القيادة ومن هنا جاءت فكرة “الرواد” وعندما عدت إلى الإسكندرية بدأت في تأسيس المدرسة سنة 2005.

هل أثرت حياتك العائلية على عملك في مدرسة الرواد أم العكس؟

ساعدتني زوجتي كثيرًا في عملي وذلك بتفهمها طبيعة العمل وتوفير الظروف المناسبة بدون مشاكل، فدفعني هذا كثيرًا للتقدم في عملي.

هل أفادتك دراستك في هذا المشروع؟

دراستي مختلفة تمامًاً عن المشروع ولكن تكونت شخصيتي في الجامعة بالاحتكاك مع زملائي مما أفادني في العمل.

ماذا كانت مجالات عملك؟ هل كانت في مجال دراستك أم كانت مختلفة عنها؟ وهل تظن أن كلًا منها لها تأثيرٌ أو إفادة في المجال الأخر أو في هذا المشروع أم لا؟

– عملت فترة في كلية الزراعة كمهندس مسؤول عن بحوث القطن في مزرعة الكلية.

– عملت فترة في الجامعة الأمريكية في مركز تنمية الصحراء (مساعد باحث).

– عملت في تنسيق الحدائق في قرية جولدن بيتش حيث قمت بتصميم الحدائق العامة بالقرية وذلك أثناء إنشاء القرية سنة 1997- 1998.

وبالطبع فادتني دراستي في مجال عملي كمهندس زراعي، أما بالنسبة “للرواد” فلا علاقة لها بمجالات الدراسة.

هل لديك عمل أخر أو وظيفة أخرى بجانب مدرسة الرواد؟

لا، ليس لدي عمل أخر بجانبها.

ما هي مواهبك؟ وهل أثرت عليك أو ساعدتك في حياتك أو في “الرواد”؟

أهوى العمل بيدي في تصليح أي شيءٍ مثل السيارة أو أي شيءٍ في منزلي أو في مكتبي.

لدي موهبة في إدارة المشروعات أو المعسكرات الخاصة بالشباب حيث لدي خبرة في مجال الجوالة والمعسكرات الكشفية والرحلات وقد أقمت عددًاً من المعسكرات أثناء فترة الدراسة وبعدها، وقد ساعدني ذلك في إدارة الشركة.

لو كنت من المسئولين عن استخراج رخص القيادة، ما الذي كنت ستفعله كاختبارات؟ وهل ستكون مختلفة كثيرًا عما عن هي الآن؟

أولًا شيء إلغاء حرف S كاختبار، والتوجه للشارع لمشاهدة السائق في الشارع لمدة لا تقل عن نصف ساعة مع الدخول في كل أنواع الطرق وتجربة طرق توقيف السيارة المختلفة.

ثانيًا تعديل اختبار الكمبيوتر ليصبح أشمل وأدق في المعلومات مع إعطاء السائق خلفية عن قانون المرور.

ما رأيك في القيادة في مصر وما الفرق بينها وبين الدول الأخرى؟

القيادة في مصر خطرة جدًاً حيث أن كل سائقٍ لا يعلم ما له وما عليه وبالتالي فالقيادة في مصر ليس لها قواعد معروفة. أما بالنسبة للدول التي قمت بزيارتها، فالقيادة معلومة القواعد وكل فرد يعرف ما له وما عليه لدرجة أنه في حالة حدوث حادث، كل فرد يعرف من المخطئ ويقوم بدفع ما عليه على الفور بدون جدالٍ أو مشاكل.

هل ترى أن هنالك فرقًا في قيادة الشباب أو الفتيات أو كبار السن؟ ولماذا من وجهة نظرك؟

طبعًا هنالك فرق بين قيادة الشباب والفتيات وكبار السن، الشباب متسرع في القيادة بدون حرص لذلك معظم الحوادث على الطرق السريعة يكون سببها السرعة من الشباب، أما الفتاة فبطبعها تقود سيارتها بهدوء بسبب قليل من الخوف، وقد تتسبب في بعض الحوادث الحقيقية، أما كبار السن من ذوي الخبرة فمنهم البارع في القيادة ولكن بهدوء وحرص وتكون حوادثهم أقل.

هل ترى أن مشكلة المواصلات والزحام تعد سببًا من أسباب طريقة القيادة الحالية في مصر أم أن طريقة القيادة هي السبب في الزحام؟ وما هو الحل من وجهة نظرك؟

طريقة القيادة في مصر هي السبب في الزحام مع وجود بعض الاختناقات في الطرق.

الحل من وجهة نظري هو تأهيل السائق بشدة وإحكام قبضة المرور على السائقين المخالفين مع التشديد على قانون المرور وزيادة العقوبة على السائقين المخالفين وإلغاء أي محسوبية (أي تطبيق القانون على الجميع) مع بعض التوسعات في الطرق والكباري.

هل لديك رياضة معينة تمارسها أو كنت تمارسها سابقًا؟ وهل لاحظت أنها أفادتك في عملك سواء من الناحية الفكرية أو العملية؟

كنت لاعب كاراتيه وحاصل على الحزام الأسود ولكن ذلك من فترة طويلة وكنت حاصل على المركز الأول في جامعة الإسكندرية حتى سنة 1993 وهي سنة التخرج.

يدفع الكاراتيه الفرد إلى الشجاعة مما ساعدني في عملي لأن الخوف في عملي يعد مدمرًاً للمشروع الذي أعمل به.

ما رأيك في كريم وأوبر؟ وما موقفك من هذين المشروعين؟

أرى أن كلاهما ناجحٌ جدًاً لكن لابد من مراجعة قوانين المرور الخاصتين بهما وتقنين المشروعين وذلك كي لا نظلم سائقي التاكسي ولا شركات خدمة الليموزين.

هل هنالك من يساعدك في “الرواد”؟ وما هي شروطك في من تعينه لمساعدتك؟

نعم لدي في “الرواد” عددٌ من المدربين وذوي الكفاءة في التدريب وكلهم على أعلى مستوى من التعليم الجامعي.

شروطي في التعيين كمدرب هي أن يكون على خلقٍ، وعلى قدرٍ من التعليم، والجودة في القيادة وأن يتحلى بالصبر واللباقة.

من وجهة نظرك، ما هي خصائص السائق الجيد؟

– أهم شيء مسافة الأمان بين سيارته والسيارة الأمامية والجانبية.

– سرعة البديهة وحسن التصرف.

– القيادة بهدوء وبدون تحركات عنيفة للسيارة.

ما هو هدفك وخططك المستقبلية؟

هدفي هو فرع في كل محافظة من محافظات مصر، وبالنسبة للمستقبل فأنا أرجو إيصال “الرواد” للعالمية ولكن ذلك ليس سهلًا.