صعب جدا بعد سنة ناجحة زي 2016 انك ككيان ترتاح و تحتفل بنجاحك .. الموضوع صعب جدا خصوصا لما تكون أول سنة ليك و الناس شافاك مهم و مؤثر .. 21/10 اتفرقنا عشان امتحانات الميدتيرم .. انشغلنا بالدراسة كتير بس كنا بنتكلم كتير مع بعض .. بنجمع فيدباك و نتناقش في اليوم و نفتكر حاجات حصلت و كمان جمع أفكار للسنة الجديدة ..

في شهر 12 اتجمعنا و احتفلنا احتفال صغير مع بعض .. وبعد كده اتناقشنا في “عايزين السنة الجديدة تمشي ازاي؟” .. وكان أهم حاجة ان التيم ككل هو اللي يقول رأيه .. وهو الل يشوف ايه العمل و ازاي و امتي لأن التيم ده كان هو سبب النجاح ولو قولنا ان أصحاب القرار و الخبرة كان ليهم دور مهم .. فتقدر تقول أن باقي الناس كان ليهم 95% من التقدير و الناتج و النجاح اللي الناس شافته و بالتالي الناس لو محستش انه رأيهم مسموع و بيتعمل بيه .. ممكن ميأدوش بنفس الروح و لا بنفس الدوافع .. أو يمكن ينسحبوا بالكامل يعني ..

جزء الروح ده يمكن أهم حاجة في كل اللي اتقال .. اللي جمعنا روح الفريق بالكامل .. اللي بتحركنا و بتشغلنا و بتخلينا متمسكين باللي بنقدمه هيا الروح .. اللي بتخلينا نتخطي المشاكل و نقاوح أكتر و نتحمل أكتر هيا الروح .. روح الجماعة ؛ ورغم اننا منعرفش بعض من فترة طويلة و علاقاتنا ببعض مش قريبة للدرجة اللي تخلينا نشتغل عشان اصحاب أو معرفة .. احنا بقينا اصحاب و معرفة بسبب الروح مش العكس .. و الروح دي هيا البطل الأول و الأخير في حكايتنا ..

وبما اننا بنعتبر نفسينا فريق ومجموعة استثنائية .. فكرنا كمان اننا نشتغل بشكل استثنائي .. جمعنا الافكار و سمعنا بعض و اشتغلنا علي فكرة ان لازم يكون فيه هيكل جديد يعالج سلبيات السنة اللي فاتت و يقدم حلول جديدة وكمان يحافظ علي الروح اللي موجودة .. و عشان كده اخدنا وقت في تجهيز الهيكل وشرحه للناس .. كان اختراع؟ اه كان اختراع .. وكان مغامرة بس الحمد لله .. مغامرة محسوبة و نتايجها كانت فوق المتوقع وحققت اللي احنا عايزينه بالظبط

2016 كان فيها هيكل تقليدي .. صاحب الرخصة الممثل في المحتوي و الافكار و الشكل العام مع ال HR و مسؤؤول التسويق و مسؤول الميديا وكمان مسؤوول العلاقات و الماليات و الورقيات .. كل دول بيكوّنوا board و ال board ده وظيفته انه يولد قرارات بناءا علي خطط و افكار ويشتغل مع الناس و يساعدهم في التنفيذ بشرط انه يكون دايما صاحب اللمسة الاخيرة و كل حاجة ترجعله وقت اللخبطة او ترجعله في نهاية الشغل .. وباختصار ده كان سهل انه يتفهم لمعظم الناس و محتاج تدريب اقل وشرح اقل ورغم ان سلبياته كتير واهمهم المركزية الزايدة الا انه كان بيأدي الغرض ..

2017 الهيكل مختلف .. ليه 3 ابعاد .. مرن ، معتمد علي الوقت ، ويقدر يتعامل مع المشاكل بأريحية تامة وكأنها مش مشاكل اصلا .. فصلنا ال HR عن الشغل وخليناه مستقل تماما كشغل بس كل الناس اللي في قسم ال HR بتجمع بين وظيفتين .. كونهم HR و كونهم ناس شغالة في أقسام مختلفة بشكل طبيعي .. يعني الشخص بشكل عام هيكون multi-tasking

كمان قضينا علي المركزية لما دمجنا الميديا مع التسويق وبالتالي الناس قربت من بعض اكتر .. وكمان استحدثنا مكانة اسمها مدير المشروع .. و دي بتتغير مع الوقت ومع اختلاف طبيعة الشغل و بتتقسم بين الناس وبالتالي ليهم مُطلق الحرية ومُطلق القرار والحساب في الاخر .. و الboard بيساعدهم و وواقف معاهم وبالتالي كده المسؤؤولية بقت جماعية ..

يمكن الهيكل كان صعب جدا ومكنش مفهوم في الاول .. بس التطبيق هو اللي سهّل الدنيا والدنيا مشت زي ما كنا مخططين بالظبط .. وكمان الناس حبت الهيكل الجديد اكتر بكتير من القديم و شافوا ان كلهم واخدين فرص وكلهم مهمين وليهم دور

خطة التيم معتمدة علي اننا نبني علي اللي فات .. متهدش القديم بمعني اننا بنشوف اللي خلانا ننجح السنة اللي فاتت ونطوّره وايه كان عامل مشاكل ونحله .. الخطة مبنية علي الملاحظات و الفيدباك و المراجعة و نقط النظام .. والانجاز فيها معتمد علي ال check points واحدة ورا واحدة بشكل منظم وسلس .. منها الناس تبقي شايفة كل حاجة .. ومنها نقيس احنا فين من هدفنا ..

بقلم: عمر الاسكندراني

تصوير: محمد سعد