التمييز في كل مكان. يُزعم أن بيئة العمل عادلة، تعطي فرص متساوية في مختلف المجالات داخل المجتمع، لكن التنميط هو المشكلة المتواجدة بشدة داخل بيئة العمل. كثير من الأشخاص يتم حرمانهم من فرصة الترقية أو حتى الحصول علي وظيفة في المقام الأول لأنهم لا يناسبون معاييراً معينة ليس لها علاقة بالوصف الوظيفي

يُحمى الأفراد تحت مظلةِ قوانينٍ تكافؤ فرص العمل من التمييز غير القانوني، و الذي يحدث عندما يشترك بعض الافراد في صفات معينة كالعِرق والسن والجنس و يتم التمييز ضدهم بسبب تلك الصفات. ويطلق على الأفراد الذين يحملون تلك الصفات بالطبقة المحمية. ومن الناحية النظرية، حددت القوانين الصفات التالية للحماية

العِرق، أو الأصل العرقي واللون

الجنس: النساء خاصة الحوامل

السن: كمن هم فوق سن الأربعين

الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة: الجسدية والعقلية

ومع ذلك، بدراسة بيئة العمل، نجد أن هذه القوانين يتم خرقها بطريقة غير مباشرة دون وقوع أي إلتزامات على الشركات. في الواقع هناك خبراء قانونين يأكدون ويعملون على أن تُفلت الشركة من كسر تلك القوانين. وهناك الكثير من الناس يتم مضايقتهم في الشركة ورفض ترقيتهم بسبب لونهم أو أصلهم العرقي وخاصة بعض الصفات لبعض الاعراق، وهذا معروف جداً في دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة الأمريكية وهذا معروف بالأساس في كل الدول التي بها أعراق مختلفة

إذا كان الرجل والمرأة لديهم نفس المؤهلات، فإن الرجل لديه إحتمالية أكبر في الحصول على أجر أعلى إذا كانت الوظيفة لا تعتمد على المظهر الخارجي. يفضل النساء عادة في وظائف العلاقات العامة، خاصة الشابات حسنات المظهر. وعادة يتم تجاهل النساء الحوامل في مرحلة مبكرة من فحص  السيرة الذاتية والمقابلات الأولية حيث يكون من المتوقع أن يأخذن أجازة امومة في حين لا يُسمح للشركة أن تعين شخص آخر  لشَغل هذه الوظيفة. ونفس الحالة تحدث مع الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة بالرغم من أن الشركات مطالبةٌ قانونياً بتخصيص نسبة من الوظائف المتاحة للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة. لكن تقع عادة المشكلة في تحديد الإعاقة

عادة ما يُعتبر الناس فوق سن معين قد “عفا عليهم الزمن” وهم أقل فاعلية مع التكنولوجيا ويميلون أكثر إلى الطرق التقليدية في حل المشاكل. وهذا ليس صحيحاً بالضرورة حيث أن كل الناس متساوون في الإستفادة من الدورات التدريبية المخصصة لإدخال التكنولوجيا الجديدة بغض النظر عن السن

المفاهيم الخاطئة القائمة على القوالب النمطية تؤثر على الإنتاجية في بيئة العمل. وتجاهل بعض الأفراد أو بعض أقسام المجتمع في فرصة العمل هو حرمان لهم من حق العيش والتطور كإنسان. ولكن مع ذلك، مازال يحدث هذا كل يوم

بقلم: هبة حسن

تصوير: هدير المصري

مراجعة: مازن أحمد قباري

الترجمة: نور الهدي إسماعيل