ولا يسعنا بعد هذه المقولة سوى الصوات واللطم على صوت الشيخ إمام “جيفارا مات” وموش هعلق أكتر من كدة خوفاَ على ما تبقى من نفسيات خيرة شباب الوطن الذين يكدحون كدحاَ في شركات القطاع الخاص العظيم!

شوية تعريفات عصرية بقى عن الأقسام اللي جوة إدارة ملاحظى الأنفار :

الأنتقاء والتعيين Recruitment

من إسمه كدة دورك جوه الإدارة دي انك تختار “عبد أسود ياكل قليل ويشتغل كتير”  وعلشان تعمل كدة لازم تكون حافظ الشغلانة بكل المهام الوظيفية اللي فيها علشان وانت بتقرا السيرة الذاتية وبتسمع من المتقدم للوظيفة تقدر تتأكد إنك زي ما قال الفنان العريق تامر حسني “إخترت صح” .

عادة الناس اللي بتشتغل في القسم ده مقسومين لنصين الأولاني تدخل تلاقيه كشري ومنشي وبيسألك أسئلة هتلاقيها موجودة في جوجل من ساعة ماخترعوه ، من نوع شايف نفسك فين  كمان 5 سنين،  وليه نعينك انت بالذات وبيعلي الدباسة دي  او اللاب توب . غالبا مريدي هذه المدرسة منتظر منك تكون انت كمان دخلت على جوجل وحفظت الإجابة الصحيحة وترد علية وطبعا لازم تروح ضارب البدلة ومستحمي وحالق دقنك لإن انت بالنسباله درجااات هو بيجمعها وبيبقى عامل حسابه انه يجهز زيك كدة كذا نسخة علشان يقدمها لمدير الادارة الطالبة.

الجزء التاني ده بقي لطيف ولذيذ وبيرحب بيك بشدة ويقعدك ويفضل يسألك تشرب ايه وفطرت ايه وماما بتشتغل ايه ويهزر وكل فيين وفيين لما يسألك على حاجة وانت ممد على شيزلونجه لحاد ما تدلدق كل اللي في عبك وتقوله على مديرك اللي كان بينسب مجهودك لنفسه ، وشركتك اللي موش مقدراك على الرغم من نزولك ايام الجمع والسبتات وتلاقيه فاضللو شويه وهيعيط علشانك وتخرج من المقابلة حاسس احساس غريب جدا ، حاسس انك عكيت بس موش قادر تحط ايدك على العكة من كتر ما هيا كبيرة ووقع هذه المقابلة عليك بتزيد شراستها كل ما تزيد عدد سنين خبرتك لانك بتكون فاكر انك الجن ابن العفريت وتكتشف انك بلااااص كبييير .

في واقع الأمر 75 % من شغل النوعين بيكون موش أكتر من تدريب على عمل المقابلة الشخصية لأن اللي بيتعين في الأخر هو أحد أقرباء صاحب المنشأة او معارفة او الناس اللي هو بيطمنلهم او صحابه او صحاب ولادة او جيرانه اللي طبعا هو متأكد من ولائهم ليه وطبعا بيشكر مسئول التعيينات شكر كبير على المجهود المبذول وبيبلغو بخالص الود والإعزاز ، خليك في كوزك لما نعوزك .

وجت على بالي هذه القصة القصيرة :

بنت راحت تقدم السيرة الذاتية في شركة من الشركات ودار هذا الحوار بينها وبين مسئول الاستقبال في الشركة :

البنت : صباح الخير كنت جاية أسيب السيرة الذاتية بتاعتي هنا علشان تسلموها للإتش ار.

مسئول الاستقبال: أهلا وسهلا بيكي يا فندم ، بس ممكن سؤال ؟

البنت: طبعا

مسئول الاستقبال: حضرتك تعرفي صاحب المنشأة ؟

البنت: الحقيقة لأ

مسئول الاستقبال: طيب بابا يعرف صاحب المنشأة ؟

البنت : لأ برضو

مسئول الاستقبال: في أي حد في عيليتكو على صلة بصاحب المنشأة ؟

البنت : لأ

مسئول الاستقبال: احنا بنعتذر ليكي جدا يا أنسة احنا هناخدها وهتتركن عندهم J

يلا المرة اللي جاية اعرفكو بباقى الاقسام ده لو فضلت عايشة طبعا ّ

 

بقلم:   سارة حبيب