سوق الشغل قائم على العلاقات والمصالح، والحلم الأمريكي يبث حالة من الإكتئاب

أكرم بن حاج عمار

عرف لنا السيد أكرم بن حاج عمار الغرفة الفتية الإقتصادية بالمرسى (تونس) على أنها،

جمعية شبابية يشترط للانخراط فيها أن يكون السن بين 18 و40 سنة وهذا حسب المعايير الدولية، إذ أنها تابعة تنظيميا للغرفة الفتية العالمية.

وقد انطلق نشاطها في تونس سنة 1961، ومهمتها الأساسية هي توفير فرص التنمية للشباب من خلال منحهم القدرة على إحداث تغيير إيجابي.

وأضاف السيد أكرم، أن الغرفة تطمح أن تكون الشبكة العالمية الرائدة للشباب المواطنين الفاعلين في العالم.

هذا ويجدر الاشارة إلى أنها مصنفة في تونس من بين الجمعيات المصلحة الوطنية لما تقدمه من خدمات في كافة أنحاء البلاد.

وأضاف رئيس الغرفة، أنها تعتمد في هيكلتها على مكاتب محلية منتشرة على أغلب التجمعات السكنية من مدن وقرى وجهات في كامل البلاد، حيث أنها تتبنى فلسفة العمل المحلي؛ إذ أن كل مكتب محلي يرتكز نشاطه ضمن المنطقة التابع لها، ويشترك مع السلطات المحلية والمجتمع المدني في جهته في عديد الأنشطة والفعاليات ذات المصلحة الوطنية.

هذا وقد أشار السيد بن حاج عمار، أن الغرفة تقوم على النظام الديمقراطي حيث أن كل المناصب تكتسب بالانتخاب ولمدة سنة غير قابلة للتجديد، مما يخلق فرص لكل الأعضاء لتحمل مناصب المسؤولية، مما يمكن من بناء جيل قادم من القادة.

أما عن دور الغرفة في التكوين، فقد أكد لنا السيد أكرم أنه هناك مناصب على الصعيد الوطني والجهوي والمحلي تعنى بالتكوين، هذا إلى جانب أن كل الأعضاء لهم دور في جميع النشاطات التي تتيح لهم التمرن على ما اكتسبوه من دروس التكوين والأخذ بزمام الأمور، مؤكداً أن كل عضو بإمكانه أن يكون مدير نشاط أو في منصب تنفيذي أو حتى يصبح مكوناً داخل الغرفة وخارجها، وكذلك بإمكانه أن يكون له دور في التعامل مع المسؤولين في السلطة أو الرعاة الرسميين للمنظمة أو منظمات أخرى.

واختتم رئيس الغرفة كلامه، بتنويهه على أن المنظمة تأسست كهيكل شبابي دوره الأساسي الإحاطة بالشباب وتقديم له الفرص لكسب المهارات والخبرة على القيادة وتحمل المسؤولية والتالق في مجال اختصاصه وكسب العلاقات، ولم لا خلق فرص عمل وتبادل تجاري وخدمات، فهي تنتمي لشبكة عالمية متواجدة في أكثر من مئة دولة وألفين عضو.

مشيراً في الآن ذاته، إلى أن سوق الشغل قائم على العلاقات والمصالح، ناصحاً الشباب بعدم مقارنة أنفسهم بغيرهم من الأقطار الأخرى، لأن ما يسمى بالحلم الأمريكي أو الأوروبي أو الكندي، قد يساهم في بث حالة من الاكتئاب وعدم القناعة -حسب ما جاء على لسانه-

حوار: مروى الجلاصي