صحافة: أروى عماد
من المهم جدا أن يكون لديك حلم ومهنة؛ لمعرفة ما تريد القيام به. عليك أن تعرف من أنت، وكيف تفكر في كل ما هو حولك ويخصك ولبناء المستقبل. وتعلمت أن كسر كل عقبة تقابلنا هو ما يشكلنا ويشكل شخصياتنا. أنا لست نفس الشخص الذي كنت عليه في 2013.. الفشل والنجاح يغيران الشخص ويجعلون له رؤية مختلفة عن الحياة والأحلام.. ومن هنا تزيد الأحلام والأهداف
ريم هشام
ريم هشام 27 سنة، خريجة كلية الفنون الجميلة قسم الديكور، بجانب دراستها عملت كمهندسة ديكور في عده أماكن وبدأت مشروع صغير لإنشاء ديكورات الأحداث بجميع أنواعها ومتطلباتها “أعياد الميلاد، الخطوبات، الأفراح.. إلخ” وهي في السنة الثانية في الكلية.. وفي السنة الأخيرة قامت بالعمل في شركتين في مجال الحفلات وبعد اكتساب بعض الخبرة بدأت التوسع في المجال.. وبجانب هذا بعد التخرج عملت كمعيدة لمدة سنتين في كلية الفنون الجميلة قسم الديكور
مجلة ثورة الموارد البشرية: بدأتي هذا المشروع في سن صغير وقت دراستك. ما كان موقف أهلك وهل تعرضتي إلى مواجهة أي مشاكل؟
أهلي معارضونيش.. لكن خافوا عليا عشان كنت لسه صغيرة ومعرفش أوفق بين دراستي والشغل.. أول ما بدأت كنت لسه في السنة الثانية في الكلية فمكنش عندي خبرة كافية وحصل وإتصرفت غلط في حاجات كتيرة.. لكن مع الوقت إبتديت أخد خبرة وأميز إيه مناسب وإيه لأ وإيه كويس وإيه لأ.. وعرفت عمال كتير ومع الوقت قدرت أحدد مين يعتمد عليه وأقدر أثق في شغلة
العمل في السن الصغير يفيد ويعطي خبرة كبيرة جدا.. تفيد على المستوى الشخصي والعملي
مجلة ثورة الموارد البشرية: ما هو دور منظمي الحفلات؟
منظمي الحفلات يمكنهم التخطيط للحدث من الألف إلى الياء.. يمكنهم إقتراح بعض الأماكن المختلفة، القاعات، الديكورات، الألوان، المطاعم/الطعام، ال كاندي بار، وال دي چي، ومصورين الفوتوغرافية/الفيديو وال ميك أب أرتيست على حسب احتياجات واختيارات العميل
مجلة ثورة الموارد البشرية: متى هو الوقت المناسب للتواصل مع منظمي الحفلات؟
بمجرد أن يقرر أو يقوم العميل بحجز مكان الحدث.. وأنسب وقت لبدأ التخطيط للحدث قبل تاريخه ب 4 إلى 6 أشهر وهذا لضمان وجود احتياجات الحدث من المكان إلى مصورين الفوتوغرافية/الفيديو وال ميك أب أرتيست
مجلة ثورة الموارد البشرية: بحكم خبرتك، وتجهيزك لأحداث مختلفة.. هل وجدتي أن يمكن لميزانية العميل التحكم في الحدث؟
بالطبع.. الميزانية من أهم الأسئلة، يجب علي معرفة ميزانية العميل لمعرفة ما يناسبهم وفي نفس الوقت يناسب أذواقهم وما يحتاجون ويريدون. الميزانية تتحكم في الحدث سواء كان صغيرا أو كبيرا.. ولكن ما أفعله هو التحدث مع العميل ومعرفة ميزانية ما يريد.. والتعامل مع ما يريد بالميزانية المتاحة لتحقيق الهدف بشكل مختلف وراقي
مجلة ثورة الموارد البشرية: في ظل هذه الظروف والحظر والحجر.. ولا يوجد فنادق أو قاعات متاحة بشكل كبير.. هناك بعض الأشخاص الذين لا يناسبهم التأجيل لأسباب مختلفة. ما هي البدائل التي يمكنهم الرجوع إليها؟
يمكنهم الرجوع إلى بعض البدائل مثل: “احتفال في المنزل مع عدد قليل جدا لا يزيد عن العائلتين أو عن 10-20 شخصا أو الاحتفال في الأماكن المفتوحة المتاحة مع الالتزام بعدد قليل جدا يتناسب مع مساحة المكان وألا يزيد عن 50-60 شخصا
مجلة ثورة الموارد البشرية: دعينا نتحدث قليلا عن فكرة العمل والمرأة.. خاصة أن عملك يعد من أصعب المهام بحكم تعاملك الدائم مع المصانع، الموردين، العمال إلخ.. هل واجهتي أي عوائق أو مشاكل من أي نوع؟
في الحقيقة أنا لا أرى أن هناك أي فرق بين الرجل والمرأة في أي عمل.. وأعتقد أن مجتمعنا هو الذي أصدر هذه القرارات أو الأحكام مثل: “الست مكانها البيت – الست مبتنجحش في أي شغل” مع أن المرأة على مستوى العالم يمكنها العمل والنجاح في كل المجالات تقريبا.. وهناك أسماء معروفة جدا على المستوى المحلي والعالمي
رأيي الشخصي أن من المهم جدا أن يكون لديك حلم ومهنة؛ لمعرفة ما تريد القيام به. عليك أن تعرف من أنت، وكيف تفكر في كل ما هو حولك ويخصك ولبناء المستقبل. وتعلمت أن كسر كل عقبة تقابلنا هو ما يشكلنا ويشكل شخصياتنا. أنا لست نفس الشخص الذي كنت عليه في 2013.. الفشل والنجاح يغيران الشخص ويجعلون له رؤية مختلفة عن الحياة والأحلام.. ومن هنا تزيد الأحلام والأهداف
مجلة ثورة الموارد البشرية: من وجهه نظرك، ما هو مقياس النجاح؟
على ما أعتقد، أن لا يوجد أي قواعد للنجاح، فالنجاح يقاس بطريقة مختلفة جدا من شخص إلى أخر وهذا لأن الأحلام والأهداف تختلف من شخص إلى أخر.. والمعاير كذلك
مجلة ثورة الموارد البشرية: مجال منظمي الحفلات كبير وهناك الكثير يتجهون إليه هذه الأيام.. هل حاولتي مقارنة ما وصلت إليه إلى نجاح أشخاص أخرى؟
أنا لا أقارن نفسي مع أي شخص حتى قانون “حد بدأ بعدي وسبقني”، بل بالعكس أنا فخورة بأنني بدأت من الصفر وأتعلم كل شيء بمفردي وحتى اليوم مازلت أتعلم ويحدث معي الكثير من المشاكل وأقوم بحلها بمفردي وأتعلم منها. لم يساعدني أحد.. لأنني لم يكن لدي أي اتصالات أو علاقات عندما بدأت ولكني نجحت وأشعر بالسعادة، وقد حدث هذا أكثر من 4-5 مرات عندما يوقفني شخص ما أو يقابلني مع صديق ويقول انت “ريم هشام، صح” حضرنا حدث وكان الديكور مدهش جدا.. أنا لدي أسلوبا لأن الناس يعرفون عملي هذا هو النجاح بالنسبة لي
مجلة ثورة الموارد البشرية: ما هو روتين حياتك اليومي؟
أنا بين العمل وصالة الألعاب الرياضية – الجيم
عادة كنت أذهب للتمرين العادي جدا.. ثم أخبرني صديق لي عن “الكروس فيت” فبدأت أقرا عنها لمعرفة ما إذا كان يناسبني.. وبالفعل قبل عامين تقريبا بدأت ممارسة الكروس فيت
وبالطبع مع ممارسة الرياضة كان يجب الاهتمام والحفاظ على عادات الطعام الصحي.. وهذا جعل هناك شغف ثالث للمطبخ والأكل للتعلم وعمل أكلات صحية ومفيدة
لكن في الوقت الحالي أحاول ممارسة بعض التمارين المنزلية مع الطعام الصحي.. والعمل
مجلة ثورة الموارد البشرية: ما هو أكبر تحدي بالنسبة لكي بسبب التهاب المفصل الروماتويدي؟
لقد تم تشخيصي في سن 3 سنوات و9 أشهر بالتهاب المفاصل الروماتويدي.. لذلك كان من الصعب حقا بدء نشاط تجاري بجانب الكلية الخاص بي والذي كان يحتاج إلى جهد كبير من والدي حيث يخشى أنني لن أتمكن من إدارة كل هذا الجهد ولكني فعلت! كنت أخفي هذا دائما.. لقد أخذني في بعض الأحيان من طفولتي إلى مراهقة إلى امرأة لقبول حقيقة أنه لا يوجد شيء خاطئ بالنسبة لي. وعندما بدأت رياضة ال “الكروس فيت” ورأيت ما يفعله الرياضيون، قررت التوقف بعد 3 أيام ولكن الآن هو الشيء الذي أحب القيام به أكثر من أي شيء ومدربي كابتن “أحمد حسام” هو الذي آمن بي منذ اليوم الأول ودعمني وأنا مدينة له بالكثير.. ومع الوقت شعرت أن لا بأس إذا استغرق تقدمي بعض الوقت أو هناك بعض الحركات التي ما زلت لا أستطيع القيام بها ولكني هنا على أي حال بدلا من الجلوس على الأريكة
مجلة ثورة الموارد البشرية: ريم ما هي خطتك المستقبلية؟
أريد التوسع أو الانتقال إلى القاهرة، ويكون لدي مكتب صغير أو شركة للتخطيط للمناسبات/أعمال التصميم الداخلي. ولكن بالطبع بسبب الكورونا، فإن حياتنا متوقفة مؤقتا لبعض الوقت.. وأجد أن هذا الوقت الأنسب أني أطور في عملي هنا وأن أدرس ما يمكنني القيام به عندما نعود إلى حياتنا الطبيعية وأخطط جيدا لما أريد فعله بالضبط في المستقبل
شكرا ريم
الرابط للمقابلة الصحفية لريم هشام مع مجلة ثورة الموارد البشرية 2016