شيماء حمودة
إن كنت لا تملك الخبرة، فهذا ليس سبب لتفقد الأمل في تحقيق الطموح، فمن اليأس تستطيع ان تتوج بالأمل، ومن العقبات تستخلص لحظات التحدي، لتكتب قصص للنجاح بخطوط مضيئة من عزيمة ويقين
رحلة شاقة خاضها الإعلامي فراس حمزة، من البحث والسعي لكنه كان يؤمن ويطمئن ذاته بأنه يوما ما سيصبح أحد الإعلاميين العاملين داخل مبنى قنوات ام بي سي، وقد كان ليكون عام ٢٠١١ نقلة حقيقية بحياته المهنية، ليصبح أصغر من خطا خطوة ناجحة بداخل واحدة من أكبر القنوات الفضائية بمدينة دبي للإعلام، منذ ١١ عاماً
يحكي حمزة، أن كواليس النجاح بحياته ليست هينه، فكونه سوري الجنسية، ونظراً لما تعرضت له البلاد السورية من عدم استقرار في الأوضاع السياسية أنذاك، فترك سوريا بعمر ال ١٨ سنة ومنع من الدخول لها مجددا كونه معارض، لينتقل لإمارة دبي دون أي خبرة عملية ولا استكمال دراسي
ولكن من المحنة تولد المنحة، فببداية عمل حمزة بداخل غرفة الأخبار أهلته المحنه ليكون المختص بالملف السوري الاخباري، وليعمل منتجا ميدانيا للأخبار في منظمة الأمم المتحدة، كما انه كان بدوره مساعدة الصحفيين المتواجدين للدخول للأراضي السورية لتوثيق وتصوير بعض القصص والأفلام الوثائقية عن الأوضاع السورية آنذاك
ملفات عديدة عمل على تغطيتها حمزة طوال فترة عمله في المجال الإعلامي أهمها ملف الإنتخابات الأمريكية الأخيرة وأيضاً الإنسحاب الأمريكي من دولة أفغانستان
لم يكن بحياة حمزة خبرة إعلامية كبيرة مسبقا، سوى انه بالمجىء لمدينة دبي كان يعمل موديل إعلاني وبعروض الازياء وذلك في عامي ٢٠٠٨ و٢٠٠٩ بذات المجموعة الفضائية ليقول “اول دخولي لمبنى ام بي سي تيقنت أن لي عودة مجدداً للتوظيف بشكل رسمي”
وكان الإصرار مفتاح النجاح المهني لحياة حمزة، فيتذكر أن سيرته الذاتية كان يرسلها بشكل يومي لإدارة الموارد البشرية لمدينة دبي للإعلام، وتترك بنسخة ورقية يومياً لمكتب أمن المبنى، منذ عام ٢٠٠٨ حتى جاءت لحظة المكالمة المنتظرة بتحديد موعد للمقابلة الوظيفية بعد عاميين في آخر عام ٢٠١٠
يواصل حمزة، اتذكر حينها ان اسمي أصبح مألوفا لدى لجنة التوظيف ليعلق أحدهم “انت اللي بترسل السيرة الذاتية يومياً”، ليتلقى بعدها مكالمة هاتفية بتحديد موعد استقباله للتدريب ولكنه لم يستطيع الموافقة عليها نظراً لكونه كان متواجد في إجازه بداخل الأراضي السورية ولم يستطع قبول أول خطوة عملية إلا بعد عودته بعد ٦ أشهر
فترة تدريب مكثفة خاضها حمزة، داخل وخارج غرفة الأخبار بالقناة، منها دورة الصحفي الشامل، التقديم التليفزيوني، التصوير، والمونتاج، كانت رغبة إرادته الدافع الأساسي لإجتياز تلك الفترة المليئة بالتحديات والصعوبات، لتصبح ذكرى جيدة لمشوار مهني ناجح لأصغر شخص حينها بداخل غرفة الأخبار بعمر ال ٢٣ عاماً
يواصل حمزة، أن بيئة العمل الصالحة هي التي تستطيع بناء الكوادر المهنية الناجحة فداخل غرفة الأخبار التنوع والشمولية رغم تعدد الجنسيات والثقافات كانت سر التميز لكل صحفي له رؤية وكتابة مختلفة تضيف للتغطيات المتعددة للملفات الاخبارية
استطاع حمزة تحقيق حلم طفولته بالعمل في المجال الإعلامي ليستخلص روشته نجاح من حياته العمليه أساسها الفضول، الإصرار، السعي، وعدم اليأس لإثبات النفس، مهما واجهت من عقبات وتحديات إلزاميه لأي قصة نجاح
يواصل حمزة ان الطموح الدائم، هو كلمة السر والخط الإلزامي لخط النجاح، مع استمرار كسب العلاقات الهامة والحفاظ عليها، وتطوير المهارات مهما بلغت الخبرات