المادة عند التوقف بين تلك اللحظات الفارقة في حياتنا المحدودة بأقدارٍ تقترب بإقترابك من حقائق الكون وأنت داخل هذا العالم، أو بغفلتك عنها، فتصبح النهاية لصالحك أو كأنك لم تكن موجوداً من الأساس. وهذا يرشدك إلى أن تغرق جيداً في تفكيرٍ يدلك على ما هو المكان الذي يشتمل على الإستحقاق الكافي لتُفنِي نفسك فيه
كثيرون عاشوا وطالت بهم الأزمان وتصدمك حقيقةٌ تلخِّص حياتهم في ساعات من الوقت لا تتعدي يوماً كاملاً، والعكس لمن أدركوا الفناء فكانت ساعاتهم زمن قيمه دقائق عقاربه
كثيرون ممن تكلموا عن تلك الموارد البشرية ولكن ليس كلُّ من نظر إليها توصل لأبعادها الحقيقة. فتجد من يعتقد أنه وصل إلى حد الكمال في إنجازاته ولفهمه لمتطلبات تلك البشرية لكنه في الحقيقة ليس عبداً سوى لنفسهِ الجائعةِ للنجاح بغرض التعالي فقط فوق ما نسميه الخير للعالم. إستغلال الحاجة عند الشعوب تجعلك مقيداً داخل تلك الدوائر غير مبصراً لحقيقة أمرِ تسلسل الأحداث التي تؤدي لصنع أضخم السفن التي تطفو فوق بحارٍ إذا تعالت عليها تستطيع أن تقلبها رأسا على عقب
فكل تلك الكلمات ليست سوى بداية لما يشتمله هذا العالم من العمل والعمال وإدارة مواردٍ خيرٍ من كل الموارد. فلو أردنا أن نسمو بكلمة “الإنسان” فيجب أن تكون الإنسانية هي الهدف وليست مطامع بغشاءٍ من الكلمات المنمقة التي تخلق عبيد الروتين اليومي والتي بدورها تهدم النفس التي تبني هيكلاً غير صالحٍ لدور القائد
بقلم: أسماء الرشيدي
مراجعة: مازن قباري