أنجح وسائل إدارة الموارد البشرية هي إدارة المشاعر الإنسانية 11th Human Capital Forum Dubai

المنتدى الحادي عشر لإدارة رأس المال البشري بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

الربح المرتفع يجلب السعادة أم السعادة هي التي تولد الأرباح … من منهما يأتي أولاً ومن يتبعه؟؟ سؤال جاء بخاطر الكثير من المسئولين عن إدارة الموارد البشرية على مدى وقت طويل، كما دار حوله العديد من النقاشات والخلافات في كبرى الشركات العالمية بين الإدارات المالية التي تسعى لتحقيق هدف مضاعفة الأرباح المادية بصورة رقمية واضحة وسريعة وإدارات الموارد البشرية التي تسعى لتحقيق مضافعة ليس فقط معدل الرضاء والولاء والإنتماء بل والسعادة عند العاملين أيضاً.

إلى أن حسم الخلاف مؤخراً لصالح الشق الثاني من المعادلة وهو أن زرع السعادة كجزء لا يتجزأ من الثقافة الداخلية للشركات هو السبيل الأمثل والأيسر لجلب المزيد والمزيد من الأصفار على يمين معدلات الربحية الخاصة بها، وذلك من خلال تبادل وجهات النظر وعرض كافة الآراء والتطبيقات العملية التي شملتها كافة أرجاء المناقشة وكيفية تطبيق ذلك التغيير في شكل إدارة الموارد البشرية الحديثة على أكثر من مستوى إداري بدءاً من رؤساء مجالس الإدارات ومديري الموارد البشرية والمديرين المتخصصين والقادة وكُتاب الموارد البشرية والمدربين والمقيميين أيضاً، كل ذلك تم أثناء المنتدى  الحادي عشر لإدارة رأس المال البشري بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذي أقيم يومي الخامس والعشرون والسادس والعشرون من شهر مايو المنقضي، والذي أقامته شركة naseba ب “دبي” مدينة الريادة في عالم المال والأعمال وإدارة الموارد البشرية.

وقد كان من أبرز النقاط التي تم عرضها:

كيفية تغيير طريقة التفكير التقليدية لأفراد الفريق وتحويلها من التركيز على المشكلة إلى إبتكار الحلول وتأثير ذلك على مدى إرتباط الأفراد بمؤسساتهم وزيادة معدل الرضاء والإنتماء لها.

الذكاء الوجداني ودوره الكبير في تشكيل أنماط القياده وكيفية النجاح الشخصي والمهني من خلال تطويره وإدراك والسيطرة على مشاعرك الخاصة وتحفيز نفسك ذاتياً ومن ثم إدراك وإدارة وقيادة وتنمية الفريق التابع لك عن طريق تطوير الذكاء الوجداني أيضاً، وتأثير ذلك على نمو أرباح الشركة كلها.

تأثير التطور التكنولوجي المتسارع على التحول والتغيير في المؤسسات وإختصار الكثير من الوقت وتقليل الكثير جداً من مخاطر وتكاليف التغيير التقليدية.

الشغف الوظيفي وعما إذا كان من الممكن تحويله إلى ارصدة بنكية وزيادات ربحية وكيف لك ان تساعد موظفيك على ايجاد الدافع الحقيقي لعملهم وكيف لك ان تستفيد من شغف كل منهم لأداء الوظيفة التي يحبها والتي بالطبع سيكون الأميز والأكفأ فيها.

علاقة رضاء وإرتباط وإستمرارية الموظفين بشركاتهم بثقافة تلك الشركات ومناقشة من المسئول عن تغيير الثقافة المؤسسية وكيف ومدى تأثير زيادة معدلات الإرتباط  والإستمرارية للموظفين بكفاءة أداء الشركة ككل وكيفية تجنب أو تخطي أي خلاف بين الثقافة التي تتبناها الشركة وتحاول زرعها في موظفيها والثقافة المحلية للدولة التي تعمل بها.

إدارة الكفاءات أو الإدارة بالكفاءات وكل ما يتعلق بها بدأ من كيفيةالإختيار والتدريب والتقييم.

طريق التحفيز والتشجيع والمكافئة الجديدة والتي لم يعد الدفع النقدي على قمتها بعد وإنما تصدرت قمة القائمة وسائل مثل توفير المناخ المناسب للعمل والإبتكار والتشجيع المعنوي و زيادة فرص التدريب والتطوير وتم الإدلال على ذلك من خلال قصة نجاح جوجل في إستخدام السعادة لتحفيز الإبتكار لدى موظفيها.

وكتبت كلمة النهاية في هذا النقاش بيد ضيف المنتدى الجليل الكاتب والعالم مكتشف علم الخرائط الذهنية ومرشح جائزة نوبل للسلام “توني بوزان” بحديثه الشيق عن التحول من الشكل التقليدي لإدارة الموارد البشرية إلى الإدارة الإنسانية.

وإختتم اليوم الثاني للمؤتمر بتوزيع جوائز التميز على الفائزين من شركات ورواد إدارة الموارد البشرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

صحافة: دينا مرعي

تصوير: عاليا فرماوي